بعد أن قتل الزوج .. “مُجرِم” يقضي على الزوجة ويدفنها بالإسمنت المسلح
جرائم قتل تقفل بعبارة “ضد مجهول” والقاتل طليق.
سناك سوري – متابعات
حقق فرع “الأمن الجنائي” في “طرطوس” اختراقاً أمنياً مهماً، من خلال كشفه اللثام عن جريمة قتل المغدور “م، س” التي جرت في العام 2012، وسجلت ضد مجهول، وذلك بعد أن قام هذا المجهول بالقضاء على زوجة المغدور في منتصف الشهر الماضي لكي لا تكشف جريمته.
وأكد العميد “عبد القادر سلطان” رئيس الفرع أن زوجة المغدور “م، ت” اختفت بظروف غامضة، فتقدم أهلها ببلاغ حول تغيبها بتاريخ 18 تموز الماضي، وأضاف بحسب بيان لـ”وزارة الداخلية” اطلع عليه سناك سوري: «أنه تبين وجود علاقة صداقة بين عائلة المتغيبة والمدعو “م . د” منذ سنوات، والذي يملك مزرعة في “سهل سمكة” بـ”ريف طرطوس”، وبالتحقيق معه أنكر علاقته بتغيب المغدورة، واعترف بوجود علاقة صداقة مع ذويها، وأنه لم يلتق بها منذ يومين، لكن بمواجهته بالأدلة والإثباتات التي تم الوصول إليها، ومنها وجود اتصالات بينهما، وخلافات، فما كان منه أمام تلك الأدلة والوثائق إلا أن اعترف بقتل المغدورة بعد أن خطط لذلك».
إقرأ أيضاً جريمة قتل بشعة في خان شيخون
وجرت عملية القتل الوحشية في مزرعة القاتل، حيث «قام بتكبيل يدي المغدورة، وأرجلها، ووضع الكيس برأسها، وإحكم أغلاقه حتى قطع أنفاسها وفارقت الحياة، ثم حمل جثتها، ووضعها في حفرة بمزرعته أعدها لهذه الغاية، وصب فوقها الإسمنت، وردمها بالتراب ووضع القش فوق التراب، وتابع تواصله مع أهلها ليبعد الشبهة عنه. وأن سبب إقدامه على قتلها هو عدم تسديدها الدين الذي بذمتها له، وتهديدها المستمر له بافتضاح أمره حول مقتل زوجها». حسب ما جاء في بيان الوزارة دون أي إيضاحات أخرى عن علاقة أخرى تربط القاتل مع المغدورة، وكيف سكتت عن مقتل زوجها طوال هذه السنوات.
وأوضح العميد “سلطان”: «أن المتهم قام بتاريخ 1 تشرين الثاني 2011 بإستدراج “م . س” زوج المغدورة من أمام المحكمة بـ”طرطوس” بحجة مساعدته في شراء سيارة عن طريق أحد معارفه، وأخذه إلى مزرعته، وأقدم على طعنه بسكين حتى الموت ثم لفه بواسطة أكياس نايلون، ووضعه في طبون السيارة، وانتظر ليلاً، وتوجه بجثته الى قرية “يحمور”، ورماها بنهر “الأبرش”، حيث تم انتشال الجثة، وقيدت الجريمة ضد مجهول».
الجريمة المزدوجة تثبت أن لا شيء مجهول، ويجب البحث عن المجرمين، ومتابعة خيوط جرائمهم، والكلمة التي استفزت غالبية السوريين مع الجرائم العديدة التي حصلت ليس أسهل من كتابتها، ولكنها تحرق ما تبقى من أمل في العدالة والقضاء.
