بعد أن سميت ووهان سوريا… المالكية تشهد تراجعاً بإصابات الكورونا
مدير مشفى المالكية يوضح لـ سناك سوري واقع الحال بعد الانتشار الكبير للفيروس
سناك سوري – خاص
بعد موجة إصابات كبيرة وصلت لذروتها في مدينة “المالكية، ديريك” أقصى الشمال الشرقي في محافظة” الحسكة”، عادت الأمر للتحسن بعد فرض الحظر الكامل والذي حقق الهدف المرجو حسب مدير المشفى في المدينة.
“آلان أحمد” مدير مشفى “المالكية، ديريك” في حديث لسناك سوري قال إن المدينة سجلت صفر إصابة جديدة يوم أمس الأربعاء 11 تشرين الثاني، مشيراً إلى تحسن الوضع بشكل كبير في المدينة وأن الأمور تحت السيطرة حالياً.
وأضاف: «تراوحت الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية من 35 حالة إلى 60 وأكثر، أعلاها بتاريخ 29 تشرين الأول فقد وصلت لـ72 إصابة بين أبناء المدينة، و44 حالة بتاريخ 22 تشرين الأول، عندما شعرنا بأن الأمر قد يخرج عن السيطرة تمّ فرض حظر التجوال الكامل، وضاعفت الجهات المعنية دورها في نشر التوعية بين الأهالي الذين لم يستوعبوا الحالة إلا بعد رصدهم للأعداد الكبيرة من الإصابات، وعندما تعاونوا معنا كانت الأمور أفضل».
اقرأ أيضاً: 18 إصابة بكورونا في مدارس الحسكة.. وإغلاق عام في لبنان
وعن الحالات التي يستقبلها مشفى المدينة بتاريخه قال “أحمد”: «قبل يومين فارق مواطنان الحياة بسبب الوباء، واليوم في قسم العزل بالمشفى لدينا ست حالات فقط ثلاثة منها مستقرة، والأخرى حرجة»، لافتاً إلى حاجة المشفى إلى أربع أجهزة تنفس اصطناعي، ليصبح العدد ثمانية، إضافة للحاجة إلى أجهزة تحليل غازات دم وأجهزة أشعة نقال لقسم العزل، وهي غير متوفرة نهائياً، أما فيما يتعلق بالكادر البشري فالمشفى يحتاج لأخصائيي صدرية وتخدير، غير متوفرين، ونعتمد على فني تخدير حالياً، أما الكادر البشري الآخر فهو يلبي الحاجة.
كان للإعلام دور إيجابي في الحد من انتشار الفيروس بمدينة “المالكية” حسب مدير المشفى حيث قال: «ما نخشاه رفع الحظر، وعودة الإصابات، وخوفنا الأكبر من المدارس، فالأطفال لا يملكون وعياً كاملاً حتى يلتزموا بما هو مطلوب في مدارسهم، لذلك الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات عدة حتى لا تتفاقم الأمور، خاصة أثناء الانصراف والدخول للشعب وفترات الاستراحات، وعدم السماح بأكثر من طفلين ضمن المقاعد، وما نأمله ألا يتم رفع الحظر والبقاء عليه ولو جزئي، حتى لا تتأزم الأمور الصحيّة مجدداً».
يذكر أن مدينة “المالكية” سميت مؤخراً “ووهان سوريا” كناية عن المدينة الصينية التي شهدت أكبر انتشار لفيروس كورونا في بدايته، قبل أن تعود الأمور للسيطرة نسبياً، وهي بحاجة اليوم للاستمرار بالحرص والحذر حفاظاً على سلامة الأهالي وتوفير كافة الاحتياجات الطبية لها، إضافة لتضامن كل السوريين مع أهلها في ظل الحظر والخطر الذي يعيشونه.
اقرأ أيضاً: 4 وفيات بكورونا في ريف دمشق وحمص ودرعا.. وحالتان بالجزيرة