برنامج عبر فايسبوك ينتهك خصوصية المارّة في دمشق ويسخر منهم
تحرش لفظي وتدخين وانتهاك خصوصية في برنامج سوري
عرضت منصة “كيو ميديا” المحلية حلقة من برنامج بعنوان “أنس والشارع” بمناسبة يوم الصداقة العالمي حملت جملة من الانتهاكات.
سناك سوري _ دمشق
ورغم محاولات مقدّم الحلقة إظهار نوع من الكوميديا في أدائه وعباراته إلا أنه وقع ومنذ بداية الحلقة بفخ الانتهاكات، كقوله مثلاً وهو داخل السيارة «ليك ليك النسوان» بعبارة تظهر تحرشاً لفظياً معلناً.
وفي تتمة المقطع، يحاول المقدّم تصوير مقابلات مع المارّة في الشارع فيرفض معظمهم ذلك، لكنه يصمّم على عرض وجوههم ومقاطع تهربهم منه في انتهاك واضح لخصوصياتهم، ويصل الأمر به إلى أنه يسخر من طريقة رفض إحدى الفتيات للتصوير معه.
مشاهد المقطع تظهر رفض كثيرين لتصوير المقابلة، إلا أن المقدّم يصرّ على مقابلته القسرية ويعرض وجوه رافضي مقابلته في انتهاك مفضوح لخصوصيات الناس.
يضاف إلى ذلك مشهد تدخين المقدّم على الهواء وتوجيهه للسخرية على الناس وتصرفاتهم بدلاً من أن تكون الكوميديا متركزة حول التعليقات على “عيد الصداقة” الذي يسأل عنه، إلا أنه وعلى ما يبدو لم يبذل جهداً كافياً لتقديم سخرية حقيقية فاستسهل السخرية من المارّة وانتهك خصوصيتهم.
اقرأ أيضاً:منصّة تأكّد تقع بفخ التضليل الذي تزعم محاربته
اللافت أن عدة برامج سورية عبر منصات إلكترونية على يوتيوب أو فايسبوك وغيرها، تقوم على إجراء مقابلات مع المارة في الشارع، لكنها معظمها ومنذ زمن برامج الكاميرا الخفية في التسعينيات تظهر حتى للمشاهد أن الشخص الذي تم التصوير معه وافق على العرض عبر الهواء.
قد تفتقد بعض المنصات لثقافة حماية الخصوصية على حساب جمع اللايكات بتصوير أي محتوى مهما كان حجم الانتهاكات فيه، لكن مخاطبة الناس وتقديم المحتوى لهم وتصويرهم في الشارع يحتاج أمانة وثقافة صحفية وأخلاقية، علماً أنه وفي أكثر دول العالم حرية وانفتاحاً لا يجوز تصوير الشخص وعرض صورته عبر منبر إعلامي دون موافقته.
وتجدر الإشارة إلى أن المادة 21 من قانون الجريمة الإلكترونية تقول أن كل من قام بواسطة إحدى وسائل التقانة بنشر معلومات على الشبكة تتعلق بالخصوصية من دون رضا صاحبها حتى لو كانت صحيحة يعاقب بالحبس من شهر إلى 6 أشهر وغرامة من 500 ألف إلى مليون ليرة سورية.