الرئيسيةتقارير

بركان تحت البحر أم تغيرات مناخية.. لماذا ارتفعت درجة حرارة مياه المتوسط؟

هل سمعتم قبلاً عن البركان الذي يوصف بأنه "وحش البحر الأبيض المتوسط"؟

تتربع شائعة “بركان عم يغلي تحت البحر”، على عرش أحاديث كثير من أهالي الساحل السوري. بعد ملاحظة ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط، وسط مخاوف حقيقية حتى من زيارة البحر لمن استطاع إليها سبيلا.

سناك سوري-دمشق

ورغم أن مسألة وجود بركان “عم يغلي تحت البحر”، هي مجرد شائعة، إلا أن زيادة سخونة مياه البحر المتوسط حقيقة مثبتة. وفقاً لمدير عام الهئية العامة للثروة السمكية، “علي عثمان”.

وقال “عثمان” في تصريحات نقلتها البعث المحلية، إنهم بدأوا بدراسة علمية أظهرت المعطيات الأولية فيها، ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية للبحر بمعدل 0.5 إلى 1 درجة عن المعدلات المسجلة. مشيراً أن تلك الأرقام تبقى أولية لحين انتهاء الدراسة التي سيتم الإعلان عن نتيجتها فور انتهائها دون أن يكشف موعداً زمنياً محدداً.

المشكلة قديمة

ورغم أنه تمت ملاحظة ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط في سوريا مؤخراً. إلا أنها ظاهرة علمية تم الحديث عنها منذ صيف العام الفائت. حيث قالت الباحثة في علوم المحيطات بمعهد علوم البحار في إيطاليا، “كاترين شرودر”. إن ظاهرة تغير المناخ السبب الرئيسي وراء تكرار موجات الحرارة في البحر وزيادة ضراوتها، بحسب ما نقل عنها موقع تلفزيون DW الألماني.

بينما قال “دييغو كيرستينع”، عالم البحار في المجلس الوطني الإسباني للبحوث. إن ارتفاع حرارة البحر يؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائي، الذي يدفع الكائنات البحرية للتنفس أكثر، ما يزيد من خطر وفاتها. كما أن مياه البحر الساخنة توفر فرصة لنمو الطحالب ما يعني استهلاك المزيد من الأوكسجين. فضلا عن أنها تنتج سموماً ضارة بالأسماك والثدييات البحرية.

وبالعودة إلى حديث “عثمان”، فقد أكد أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر ستؤدي إلى هجرة بعض الأنواع البحرية، وبعضها سيتعرض إلى خطر الاختناق بسبب تأثير درجات الحرارة على نسبة الأوكسجين.

ولم يتم التطرق بشكل علمي إلى مسألة وجود بركان تحت سطح البحر المتوسط، ليكون سبباً لارتفاع درجات الحرارة. وأجمع الباحثون أن السبب الرئيسي هو التغيرات المناخية.

مع ذلك فإن أعماق البحر المتوسط تحتوي على بركان كبير هو بركان “كولومبو” الذي يقع على بعد 7 كم من جزيرة سانتوريني اليونانية. والذي بدأت مخاوف ثورانه تطفو على السطح عقب زلزال السادس من شباط 2023. حين ذكرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية، نقلاً عن باحثين في معهد لندن وجمعة أوريغون الأميركية. أن “هناك غرفة صهارة ضخمة تغلي الآن، وهذا يعني أنه في المستقبل القريب قد يبدأ “الوحش” تحت الماء في الانفجار”.

ووفقاً لما نقلته العربية نت عن الصحيفة الروسية، فإن العلماء لا يستطيعون تحديد التاريخ الذي قد يحدث فيه الانفجار البركاني. علماً أن بركان كولومبو ثار لآخر مرة عام 1650، وأدى إلى تسونامي غطى 150 كم بالمياه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى