الرئيسيةشباب ومجتمع

برأس مال 75 ألف ليرة دخلت لينا عبود عالم التجارة

لينا عبود.. تاجرة منذ عام 1996 ولا تعترض على تأفف الزبائن وتفاجئهم بالسعر

يتردد اسمها في كل حديث يرتبط بالتجارة والأسعار يقال لدى “أم مجد” كذا وكذا. بضاعتها تتحدث عنها وسعرها المناسب جعلها مقصد المتسوقين في السويداء، لحكمة تطبّقها أن التسويق السليم يخلق تجارة سليمة.

سناك سوري-رهان حبيب

“لينا عبود”” الشهيرة بلقب “أم مجد”، اكتسبت خبرتها التجارية من تجربتها الخاصة والذاتية جدا في دخول سوق تجارة الجملة. التي جرت العادة أن يمتهنها رجال لهم تاريخ طويل بالتجارة العائلية في هذه المدينة.

بدأت “لينا عبود” مواليد 1972، خريجة معهد الفنون النسوية، منذ سبعة وعشرين عاما بجسارة وجرأة باحثة عن فرصة عمل وحقها بكسب الرزق وخدمة المجتمع.

ام مجد في متجرها

وتقول لـ”سناك سوري”، إنها سعت للحصول على قرض بقيمة 75 ألف ليرة عام 1996، وافتتحت متجرها الخاص بتجارة الجملة. وتضيف أن بقاءها بالمنزل دون عمل قبل تلك الفترة كان يشبه الانتحار. وحالة من الملل والعجز أنهتها بقرار الخروج للعمل.

غامرت “عبود” بالحصول على القرض، واشترت البضاعة وبدأت البيع، وبالفعل تمكنت من إثبات نفسها في عالم التجارة بوقت قصير.

“أم مجد” تتمتع بذاكرة قوية، ويكفي أن تستعرض الأسعار حتى تحفظها وقد تجيب على طلب أكثر من مشتري بوقت واحد. بمهارات طورتها منذ أن دخلت هذا المجال الذي تعتبره مصدرا جيدا جدا للرزق لكنه خطر إذا كان التاجر كسولاً ولم يهتم بالمتسوقين.

اقرأ أيضاً: دلال سليمان.. نسوية عمرها 100 عام ومؤسسة صوامع الحبوب
الحاجة سر النجاح

لربما كان سر نجاح “عبود” هو حاجتها للعمل التي دفعتها لتسخير كل اهتمامها بتطوير مهارات الحفظ والتركيز ومحاورة المتسوقين. كذلك الاهتمام بطريقة التسويق والحصول على البضائع من مصادر مناسبة، حيث رفضت التغاضي عن شرطي السعر والجودة.

وتضيف لـ”سناك سوري”، أن الاعتناء بانتقاء المصادر مكّنها من بناء علاقة موضوعية مع زوار متجرها وزرع الثقة لديهم أن السعر منافس. يستحق أن يقطع المشتري مسافة وإن كانت طويلة للوصول إلى متجرها ليحصل على كل البضائع المطلوبة.

http://https://youtu.be/kjG7nha5tDY

رغم تعدد الأوجه التي تمر بها، ورغم تقلبات الأسعار المستمرة، إلا أن “عبود” امتلكت مهارة الحفظ، والذاكرة القوية، ما مكنها في بناء علاقة شخصية مع الزبائن. وباتت تعرف أذواقهم وإمكانياتهم. وتضيف: «رغم تغير الظروف والغلاء بقيت هذه المعرفة رصيدا. يُعينني على الاستقبال الودود والاحترام الكامل لكل من يسأل عدة مرات أو يستفهم أكثر من مرة أو إعادة السؤال خاصة كبار السن الذين يعبرون لي عن ارتياحهم لزيارة متجري والشراء رغم الغلاء».

ابتسامة السيدة وتفاعلها مع كلمة يالطيف أو الأوف المعتادة لدى سماع زيادة سعر أي سلعة ارتفعت بسرعة كالعادة حالة طبيعية وفق تعبيرها. فقد تعودت ارتفاع الأسعار في اليوم عدة مرات وتبتسم وتعرف صعوبة التعامل مع السوق وكم من زوايا تضطر لتدويرها. لتكون تجارتها بخير باستثمار كامل لخبرتها التي امتدت إلى ٢٧ عاما علّمت بها أولادها الأكبر تخرج مهندسا في روسيا. والثاني هنا يتابع دراسته واشترت سكناً مناسباً وحصلت على العمل الذي تحبه.

اقرأ أيضاً: جمال رزق.. المرأة التي حفرت بالصخر لتؤسس لأولادها مستقبلاً

زر الذهاب إلى الأعلى