بدون دمشق … ما هو مشروع الشام الجديد؟
ماذا قال البيان الختامي لقمة بغداد عن سوريا؟
سناك سوري _ متابعات
استضافت “بغداد” اليوم قمةً ثلاثية جمعت رئيس الحكومة العراقي “مصطفى الكاظمي” والرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” والملك الأردني “عبد الله الثاني”.
وناقش الزعماء الثلاثة عدداً من الملفات الإقليمية بينها الملف السوري، حيث قال الرئيس المصري أن هناك حاجة للتوصل إلى حل سياسي في “سوريا” بعيداً عن التدخلات الخارجية.
كما أورد البيان الختامي أن القادة المجتمعين شدّدوا على ضرورة حل الأزمة السورية سياسياً بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254، على أن يحفظ أمن واستقرار “سوريا” وتماسكها ويتيح الظروف المناسبة للعودة الطوعية للاجئين.
لكن اللافت في القمة أكثر من بيانها الختامي المتوقّع، الحديث الذي رافقها عن مشروع “الشام الجديد” وهو الاسم الذي أطلق على خطة للتعاون الثلاثي تهدف لتشكيل حلف إقليمي يمتد من “العراق” إلى “مصر” عبر “الأردن” رغم أن البيان الختامي للقمة لم يذكره بشكل صريح.
واستخدم اسم مشروع “الشام الجديد” لأول مرة على لسان رئيس الحكومة العراقية “مصطفى الكاظمي” حين صرّح في آب الماضي لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه يعتزم الدخول بالمشروع الذي وصفه بأنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات على حد قوله.
اقرأ أيضاً: وزيرا النفط والكهرباء يبدآن مباحثات رسمية في الأردن
وقالت مصادر إعلامية إن المشروع يتضمن مد خط نفطي من ميناء “البصرة” إلى ميناء “العقبة” الأردني الذي سيصدّر النفط إلى “مصر”، وأن المشروع يعتمد على المواءمة بين القدرات البشرية المصرية والثروات النفطية العراقية والموقع الجغرافي لـ”الأردن” بين البلدين.
إلا أن المشروع الذي يحمل اسم “الشام” لا يضم “دمشق” على الرغم من أن “الأردن” و”العراق” يقيمان علاقات معلنة مع الحكومة السورية، في حين تتبنى “القاهرة” موقفاً واضحاً وقريباً من وجهة نظر “دمشق” لا سيما بملف “مكافحة الإرهاب” ورغم ذلك تتريث السلطات المصرية بإعادة علاقاتها مع نظيرتها السورية، بانتظار موقفٍ عربي مماثل وتحديداً من “الرياض”.
في حين توقّع مراقبون أن تبقي الدول الثلاث الباب مفتوحاً أمام توسيع المشروع الجديد وإمكانية ضم دول عربية أخرى قد تكون “سوريا” بينها، لتشكيل تحالف أوسع من الممكن أن يكون له وزنٌ حقيقي في الخارطة السياسية للمنطقة.
اقرأ أيضاً: قريباً تدشين خط بحري مباشر بين إيران وسوريا