وصفت مستشارة الرئاسة السورية “بثينة شعبان” جولة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الأخيرة إلى المنطقة بأنها زيارة المصلحة.
سناك سوري _ متابعات
وخلال مقالها في صحيفة “الوطن” المحلية، قالت “شعبان” بأن “بايدن” أعلن قبل الزيارة أنه ذاهب لتحقيق مصالح أمريكية مهمة.
واستعرضت “شعبان” أجزاءً من اتفاق “القدس” الذي وقّعه “بايدن” مع كيان الاحتلال ووصفته بالخطير على مستقبل المنطقة وهويتها، حيث نصّ على التزام أمريكي بأمن الكيان والحفاظ على تفوقه العسكري النوعي على العرب وتقديم 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية على مدى 10 سنوات.
وحقق “بايدن” بحسب “شعبان” ما أعلن عنه قبل الزيارة، بأنه سيكون أول رئيسي أمريكي يغادر من “القدس” ليهبط في “جدة” وتلا ذلك إعلان “السعودية” عن فتح أجوائها لكل شركات الطيران، ما يعني فتح الأجواء أمام الطائرات الإسرائيلية ضمناً.
واعتبرت “شعبان” أن الهدف من اجتماع “بايدن” مع الدول العربية التسعة، كان إقحام “العراق” مع “مصر” و”الأردن” ودول الخليج في القرارات التي يتم اتخاذها سواء لمواجهة أعداء الكيان أم للتعاون التدريجي مع كيان الاحتلال من دون أن يتم استخدام عبارة “ناتو عربي”.
اقرأ أيضاً:بثينة شعبان: مكانة الجزائر كبيرة ولها عشق خاص عند السوريين
لكن العمل جارٍ وبشدة بحسب “شعبان” لإرساء الأسس لمثل هذا “الناتو” الذي سيقوده كيان الاحتلال، فيما حقق “بايدن” إنجازاً سريعاً وهو زيادة إنتاج النفط الذي سينجم عنه انخفاض أسعار الطاقة وهو الموضوع الملح لـ”الولايات المتحدة” والغرب بعد تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتضيف “شعبان” «أما القول إن هذه الرحلة قد كسرت عزلة السعودية فإن هذا ما يحاول الآخرون إيهام العرب بأنهم معزولون وأنهم بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات لضمان أمنهم والاعتراف بمشروعيتهم في الوقت الذي يمتلكون به حوامل الطاقة والتي مازالت تشكل عصب الحياة الغربية من الصناعة إلى الزراعة في الغرب برمته، فمن هو الذي بحاجة لأن تتحقق مصالحه ومن هو الذي يعاني من أضرار الوضع الراهن وبحاجة إلى إنقاذ؟!»
وتتساءل “شعبان” ما الذي حققه العرب سواء للقضية الفلسطينية أو للحضور العربي في المنطقة في وجه “اتفاق القدس” الذي يندرج ضمن تخطيط مستقبلي للتحكم بتوجهات ومصير دول المنطقة من المضائق البحرية.
وتختم “شعبان” بالقول « يبدو أن الاتفاق قد نصّ كتابة أو شفاهة على التخفيف من اللغة المعلنة اليوم والسير قدماً في العمل ضمن هذا التوجه الذي تمّ التخطيط له ووضع تفاصيله ووصل جاهزاً ومحمولاً مع القادمين من القدس المحتلة إلى جدة لتتم الموافقة عليه ولنكتشف ما خفي من مندرجاته في القادم من الأيام أو الأشهر أو السنوات»