بثينة شعبان تتابع لغة جسد أنطونيو غوتيريش في قمة بريكس
شعبان: في حدث بريكس شعرتُ أن استمرار الحال من المحال
قالت المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان” أن أكثر ما أثار فضولها في قمة “بريكس” إلى جانب متابعة مضامين الكلمات. هو متابعة لغة الجسد للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”.
سناك سوري _ دمشق
وتابعت “بثينة” في مقالها على موقع صحيفة “الوطن“. أن المعروف عن “غوتيريش” شخصيته الهادئة. مضيفة أنها تساءلت عن شعوره وهو يرى حدثاً يترجم إخفاق “الأمم المتحدة” في أن تكون منبراً حقيقياً لجميع الدول.
ورغم أن “غوتيريش” لا يملك مفاتيح القرار بحسب “شعبان”. إلا أن الحسرة انتابته وهو يعلم أن كل ما تقوم به “بريكس” ورؤاها وتطلعاتها ناجم عن عجز النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية. عن تحقيق العدالة وحل المشكلات ولعب دوره المفترض في تحقيق الأمن والسلام العالميين.
وأضافت المستشارة أنها أثناء متابعتها للقمة. كانت تفكّر في ما يفكّر به الساسة الغربيون الذين مردوا في العقدين الأخيرين على فرض العقوبات بحق الشعوب. واستخدمت الحرب والاحتلال والإرهاب لقمع الشعوب. وكيف سيواجهون الطلب المتزايد للانضمام إلى تكتل دولي أصبح بعد انضمام الدول الست له مؤخراً يمثل 29% من الاقتصاد العالمي. وما يقارب نصف سكان العالم.
ورأت “بثينة” أن قمة دول “بريكس” برهنت أن النظام العالمي القائم نظام غربي. وأن اندفاع دول الجنوب للدخول إلى “بريكس” دليل على قناعة مهمة أن النظام القائم لا يمثل مصلحة الأغلبية العالمية.
كما وصفت القمة بأنها أهم حدث في القرن الحادي والعشرين. لأنها باشرت بوضع أسس سياسية وقانونية وأخلاقية واقتصادية. لإعادة النظام العالمي الذي استحوذ عليه الغرب الاستعماري واستعمله كأداة لاحتلال البلدان والتنكيل بالشعوب.
وختمت “بثينة” حديثها بالقول «في حدث بريكس شعرتُ أن استمرار الحال من المحال وأن المثل الأكيد هو أنك يمكن أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت لكن من المستحيل أن تخدع كل الناس كل الوقت. وهذا ينطبق على الاستكبار والعنصرية والهيمنة الغربية التي انكشفت حقيقتها اليوم».