عناصر “درع الفرات” يوثقون انتهاكاتهم بأيديهم
سناك سوري – متابعات
يستخدم عناصر “درع الفرات” الذين يسيطرون على منطقة “عفرين” بدعم كامل من “تركيا”، وسائل التواصل الاجتماعي، والفيديوهات المصورة لتعليم سكان المنطقة أصول الصلاة، وبنفس الوقت يتهكمون على لغتهم العربية، ويتحرشون بالنساء لفظياً، ويواصلون طقوسهم اليومية في السلب والنهب والاضطهادات والابتزاز المادي وفقاً للأحداث اليومية التي تشهدها المنطقة.
ومنذ شهر آذار الماضي، قام عناصر “درع الفرات” بكل ما يمكنهم لإذلال السكان وجعلهم يهربون من منازلهم، غير ما فعلوه بأراضي المنطقة التي حولوها إلى يباس وقحط بعد أن نهبوا المواسم، ودمروا الثروة الحراجية وغابات الزيتون المعمر.
تقول صحيفة “الحياة” الصادرة اليوم: «أن تلك الممارسات موثقة بالتسجيلات المصورة وهي بالآلاف، بل إن تلك الجماعات الإرهابية هي نفسها من يروج وينشر تلك القباحات، وكأنها انتصارات وفتوحات. ولعل من أكثر ما ميز هذه الفيديوهات تلك التي تضم مشاهد الاستهزاء بمسنين ومسنات، والتهكم على ضعف لغتهم العربية، وحتى التحرش الجنسي بسيدات طاعنات في السن».
وبث “الإسلاميون المعتدلون” في “درع الفرات” فيديو تحقيقي مع رجل طاعن في السن عن عدد الركعات في الصلوات الخمس من الفجر إلى العشاء وسط حالة من التهكم على لغته العربية المكسرة، وكأنهم علماء في الدين، وقضاة شرعيين يعرفون ما لهم، وما عليهم. «فالتدين ليس ملمحاً بارزاً في تقاليد المجتمع العفريني بشكل عام، إذ أن أغلب أولئك المسنين يجهلون عدد ركعات الصلوات بشكل دقيق. فالدين هنا يتخذ شكلاً روحياً بحتاً بلا مظاهر مادية في الفضاء العام. وعليه، فعندما يجيبون بشكل خاطئ تنهال عليهم ضحكات الاستهتار والاحتقار وكلمات التقريع والحط من كراماتهم من أشخاص ارتكبوا وسرقوا ما طالته أياديهم من ممتلكات العفرينين».
وكانت “تركيا” قد منحت عدداً كبيراً من مقاتلي “الفصائل الإسلامية المسلحة” الخارجين من “الغوطة الشرقية” بيوت العفرينيين الهاربين من الحرب، وخاصة عناصر “فيلق الرحمن” الذين اعتبروا هذه البيوت لهم، فيما بدأ البعض باستغلال أراضي الأهالي في الزراعة، أو استغلال أصحابها للسيطرة على منتجاتهم، وشرائها بأثمان بخسة، فيما تعمل على تتريك كامل المنطقة بكل مؤسساتها، ودوائرها.
اقرأ أيضاً : العفو الدولية: تركيا تغض الطرف عن الانتهاكات في عفرين