بالرغم من نقص الخدمات أهالي “مرج السلطان” يفضلون البقاء في منازلهم

جولة ماراتونية لوفد حكومي على بلدات في الغوطة الشرقية وسكانها بانتظار تفعيل الخدمات الحكومية فيها
سناك سوري- متابعات
أمام منزله شبه المدمر يقف “أبو أحمد” من سكان “مرج السلطان” بريف دمشق ينفض الغبار عن بقايا الأثاث الذي قرر استخدامه بالرغم من سوء حاله وسوء الخدمات في المكان بشكل عام، مؤكداً فرحته بالعودة بالرغم من كل الدمار والخراب الذي خلفته الحرب.
“أبو أحمد” ومثله كثيرون من أبناء المنطقة فضلوا البقاء في المكان الذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة، وذلك بعد زيارتهم له للمرة الأولى بعد سيطرة القوات الحكومية السورية على الغوطة ودعوتها السكان للعودة إلى منازلهم.
المواطنون التقوا مؤخراً خلال الجولة الماراتونية التي قامت بها اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في الغوطة الشرقية “أحمد القادري” رئيس اللجنة ومحافظ ريف دمشق “علاء منير ابراهيم ” لبلدات الغوطة الشرقية شملت نحو 20 وحدة إدارية في المنطقة، حيث نشر موقع محافظة “ريف دمشق” على صفحته على فيسبوك خبراً مطولاً عن الجولة موضحاً أن أهدافها تركزت حول إعادة المواطنين إلى مناطقهم ومتابعة المشاريع الخدمية التي يتم تنفيذها في بعض البلدات والوقوف على احتياجات المواطنين الأساسية وتقديم إعانات للبلديات حسب الأولويات.
وفد الحكومة أعلن أنه سيتم تخصيص 200 مليون ليرة من قبل محافظة “ريف دمشق” لبلدة “المليحة” لإعادة تأهيل عدد من المشاريع الخدمية من أصل نحو 5 ،3 مليار ليرة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في الغوطة الشرقية، سيتم رصدها من إجمالي المبلغ الذي رصدته الحكومة لمحافظة “ريف دمشق” لإعادة الإعمار والبالغ 5 مليارات ليرة كمرحلة أولى ، وسيتم توزيعها حسب الأولويات لكل الجهات التابعة للمحافظة.
وتنتظر بلدات الغوطة الشرقية التي لم تصل إليها عين الحكومة بعد، الإسراع بإجراءات إعادة الإعمار ومساعدة المواطنين بترميم منازلهم والعودة إليها ليتمكنوا من إعادة الحياة للغوطة التي يبكي مواطنوها على أطلال غوطتهم الخضراء ومنازلهم ومعاملهم التي تحولت إلى ركام.
اقرأ أيضاً : بالرغم من نقص الخدمات مواطنو “الغوطة الشرقية” يعودون على دفعات