بالتزامن مع افتتاح المدارس.. نقابة العمال في “اللاذقية” ترغم النازحين على الإخلاء!

الحكومة أطلقت برنامجها لإعمار “حلب” بالتزامن مع إجبارها النازحين على العودة .. قولكن لحقت تخلص عملية إعادة الإعمار؟!
سناك سوري-اللاذقية
أرغمت نقابة العمال النازحين على إخلاء شاليهاتها في “رأس البسيط” بمحافظة “اللاذقية”، والذين يشغلون تلك الشاليهات منذ بدء الحرب قبل 7 سنوات تقريباً.
وقالت النقابة بحسب وسائل إعلام محلية أن الأمن قد عاد إلى مدينة “حلب”، وعلى النازحين العودة إلى منازلهم وإصلاح ما تهدم منها، مؤكدة أنها أخبرت النازحين بقرار الإخلاء قبل شهرين وأعطتهم مهلة حتى الأول من شهر آب الجاري، حتى يتثنى لها إعادة تأهيل مباني الشاليهات استعداداً لاستثمارها من جديد بعد أن منحتها للنازحين بإيجار شهري رمزي أو حتى من دون إيجار.
بينما رفض النازحون إخلاء الشاليهات المستأجرة، فهم لا يملكون ثمن إصلاح منازلهم المتضررة بالإضافة لكون الخدمات الأساسية في مناطقهم بـ”حلب” لم تعد بالشكل الكافي مع تضرر كبير في البنى التحتية ولم تقم الحكومة بواجبها في تأهيل المنطقة حتى يتثنى للأهالي العودة إليها من جديد، وكما يبدو فإن لعنة الحرب ستبقى تطارد أهالي المناطق التي شهدت معارك.
ويتزامن قرار الإخلاء مع افتتاح المدارس وهو ما سيزيد هماً فوق هم أمام النازحين، بينما أثار الأمر استهجان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا أنه يجب ألا نعتب على ظروف اللاجئين السوريين في “لبنان” وطريقة معاملتهم هناك بالنظر إلى طريقة معاملة النازحين داخل بلادهم.
وأطلقت الحكومة برنامجها لإعادة إعمار مدينة “حلب” الأسبوع الفائت بحسب ما قال نائب المحافظ “حميد كمينو” في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، وهذا اعتراف علني من الحكومة بأن تلك المناطق ماتزال بحاجة لإعادة تأهيل حتى يتمكن أهلها من العودة إليها من جديد.
وانتهت المعارك في “حلب” عام 2016، وكان على الحكومة أن تبدأ بعملية إعادة الإعمار منذ ذاك الوقت ليتثنى للنازحين العودة إلى منازلهم، لكن هذا ما لم يحدث وقد تأخر سنتين حتى الآن.
اقرأ أيضاً: بعد سنتين على انتهاء المعارك.. الحكومة تطلق برنامجها لإعادة إعمار “حلب”