“إيمي موسى” أول فتاة تمتهن الحلاقة الرجالية في “القامشلي”
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
تحدت الشابة “إيمي موسى” من أبناء مدينة “القامشلي” الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تحتكر مهنة الحلاقة الرجالية لصالح الرجال فقط حيث تعمل اليوم بالحلاقة الرجالية، لتكون بذلك أول امرأة تمارس هذه العمل على مستوى مدينة “القامشلي”.
العمل بالحلاقة الرجالية هو حلم الطفولة الذي تمكنت “إيمي” من تحقيقه حسب ما أكدته في حديثها مع سناك سوري حيث قالت:« لطالما راودتني الفكرة منذ الطفولة وأخبرت صديقاتي عن شغفي بها إلى أن اتبعت عدة دورات خاصة بهذا المجال مكنتني من افتتاح المحل الخاص بي وممارسة المهنة».
اقرأ أيضاً:سوريا: لأول مرة نساء يعملن قارئات لعدادات الكهرباء..وهذا ماحصل معهن
لم تهتم “إيمي” للانتقادات التي وجهها لها البعض من أبناء المدينة الذين رأوا فيما تقوم به عملاً مخالفاً للأعراف والتقاليد مشيرة إلى أنها تسلحت بالعزيمة والقوة والرغبة في تحقيق الحلم إضافة للتشجيع الذي حصلت عليه من والديها وعدد كبير من الأصدقاء الذين كانوا سنداً لها في مواجهة هذا التحدي.
تؤكد الفتاة الشابة أن المرأة قادرة على إنجاز كل الأعمال وإتقانها ولديها قدرة على الإبداع والتفنن في جميع مجالات الحياة، وتضيف:«علينا النظر إلى الأمر بإيجابية فالكثير من الرجال يعملون بمهنة الحلاقة النسائية لذا أجد أنه لاضرر في ذلك ولامشكلة في أن تكون فتاة حلاقة رجالية، علماً أنني أول امرأة تمارس هذه المهنة على مستوى المنطقة وأتمنى أن يكون عملي بمثابة مجال لفتح الباب أمام فتيات أخريات لتحقيق رغباتهن وأحلامهن مهما كان نوعها».
يذكر أن “إيمي” تتابع دراستها وتأمل بنيل شهادة الثانوية العامة العام القادم لتحقيق رغبتها الأخرى وهي إكمال دراستها الجامعية في كلية الحقوق.