الصراع على أشده في الشمال السوري …. في ظل شبه غياب لمساعي التهدئة
سناك سوري – متابعات
شهدت “ضاحية ريف المهندسين” بريف حلب الغربي اليوم انفجاراً لمستودع أسلحة قيل إنه يتبع لـ “جبهة تحرير سوريا”، وهو ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى.
حيث أكد ناشطون محليون سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين المتواجدين بالقرب من المستودع، الذي كانت قد سيطرت عليه تحرير سوريا بعد معارك مع جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” قبل أيام.
فيما قالت “تحرير الشام” اليوم إنها سيطرت على بلدات “معرة مصرين” ،”زردنا”، “ترمانين”، “حزرة”، “دير حسان”، “كفريحمول” بريف إدلب الشمالي بعد اشتباكات مع تحرير سوريا.
وذكرت “تحرير الشام” عبر وكالة “إباء” التابعة لها: «تم توقيف مجموعة كاملة من عناصر أحرار الشام ومصادرة دبابتين وBMP وعدة سيارات مصفحة كانت بحوزتهم في إدلب الشمالي».
اقرأ أيضاً: 20 مدنياً حصيلة ضحايا صراع الهيئة والجبهة بيوم واحد!
فيما تناقل ناشطون أن الهيئة قامت باعتقال مدنيين واقتيادهم إلى جهة مجهولة في مدينة “كفرنبل” بسبب انتماء أقربائهم لفصائل أخرى لم يتم تحديد اسمها، وهاجمت تحرير الشام ليل يوم أمس واليوم مشفى مدينة “كفرنبل” واعتقلت جريحاً يتبع لـ “تحرير سوريا” وهو بحالة طبية حرجة وفقاً لناشطين أيضاً.
فيما أكدت إدارة “مشفى كفرنبل الجراحي” يوم أمس إن المشفى «مؤسسة طبية مستقلة لاتتبع لأي تيار سياسي أو عسكري»، وذكرت الإدارة في بيان نشر على صفحته في فيسبوك:«إنها مؤسسة خدمية طبية إنسانية لكل الناس، وعليه أتمنى على جميع الفصائل العسكرية أن تحترم وتقدس حرمة هذه المؤسسة التي تخدم الجميع ولها شرف بهذا العمل».
مطالبةً «وجهاء كفرنبل وخيّارها والمجلس المحلي وأصحاب الرأي والعقل أن يؤمنوا حماية المشفى من أي تدخل فيه أو انتهاك لحرمته، وإلا سنضطر لإغلاق المشفى تحسباً لأي طارئ أو أذى قد تكون عواقبه وخيمة».
اقرأ أيضاً: “الجبهة” تريد ابتلاع “الهيئة”.. والاشتباكات توقع المزيد من الضحايا!
وكانت هيئات مدنية تتبع لقرى وبلدات في محافظة إدلب قد أعلنت حيادها عن الاقتتال الدائر بين “تحرير الشام و تحرير سوريا”.
كما طالبوا بإخلاء المقرات العسكرية للطرفين ومنع استخدام طرقات قراهم من قبلهما، فيما اتفقت بلدات أخرى على تحييدها عن القتال مقابل فتح طرق الانسحاب للطرفين في حالات “الإسعاف والحالات الإنسانية”.
واتفقت “تحرير سوريا و تحرير الشام” في وقت سابق من يوم أمس على تحييد بلدات وقرى جنوبي محافظة “إدلب” شمالي سوريا، وشمالي محافظة “حماة” عن الاقتتال بينهما.