أثارت مقابلة رئيس الحكومة، “حسين عرنوس”، مساء أمس الإثنين، المشتركة عبر التلفزيون الرسمي السوري والإخبارية السورية وإذاعة “دمشق”، جدلاً كبيراً، وطالت الانتقادات الإعلامي الحكومي الذي لم يخرج بجديد يذكر، و”الأسئلة إجت دورات”، كذلك تصريحات “عرنوس” التي لم يقل فيها شيئا مختلفاً عن المعهود خلال تصريحاته الاعتيادية.
سناك سوري-دمشق
رئيس الحكومة أكد عدم التخلي عن الدعم، وقال إنهم يعملون على وضع آليات تضمن إيصاله إلى أصحابه الحقيقيين، وأضاف أن «وفورات إعادة هيكلة الدعم تذهب إلى تخفيف عجز الموازنة وتحسين الرواتب وتقديم الرعاية الاجتماعية لمحتاجيها».
“عرنوس” طلب مساعدة المواطنين عبر تقديمهم الشكاوى، كونها تخفف من التعدي على الحقوق، كما قال، مضيفا أنهم يعملون على ضبط الأسعار في الأسواق وتشديد الرقابة.
رئيس الحكومة تحدث خلال اللقاء، عن تحسن الإنتاج الزراعي في الجزيرة السورية، بعد إصلاح محطات الضخ على نهر “الفرات” عقب تدميرها، وقال إن الهدف الحكومي خلال العام الحالي دعم الإنتاج الزراعي، ومواصلة العمل على استقرار الليرة السورية، لافتا أن أولوية الحكومة تحسين قطاع الطاقة، وأضاف: «في النصف الثاني من هذا العام سنشهد انفراجات في تأمين الطاقة الكهربائية، وتعافي هذا القطاع ينعكس إيجاباً على كل القطاعات الأخرى».
وكشف أنهم أعطوا الأولوية في الطاقة للإنتاج على حساب الطاقة المنزلية، «لأننا بلد محاصر ومحارب»، وأضاف: «نحن اليوم في ذروة الشتاء ونحتاج إلى 6000 ميغا واط، لكن مصادر الطاقة المتوفرة لا تؤمن سوى 2400 ميغا من الكهرباء في اليوم».
اقرأ أيضاً: بشكل مفاجئ … الإخبارية تعتذر عن بث مقابلة فراس الخطيب ومعلا
المقابلة التي سبق وأعلن عنها مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، “حبيب سلمان”، مطالبا عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، وضع أسئلة لرئيس الحكومة، لم تحقق التوقعات منها، وبدأ سيل الانتقادات للاعلام السوري من جهة، وتحليل كلام “عرنوس” من جهة ثانية، كما فعل “زين” الذي قال: «حاجة سورية ٦٠٠٠ ميغا يوميا كهرباء، انتاجنا اليومي حاليا ٢٤٠٠ ميغا، بحسبة بسيطة لازم تجي الكهرباء يوميا ١٠ ساعات وماعم نشوفها غير ٣ ساعات».
نائب عميد كلية الإعلام بجامعة “دمشق” الدكتورة “نهلة عيسى”، وجهت انتقادات واضحة للإعلام وقالت: «مجريات الحوار، الله يجعله حوار، خلتني بحالة ترقب ايمتى بدو يقوم واحد من المحاورين ينفض شعرة هارة عن كم رئيس الوزراء!!، ومبروك لرئيس الوزراء ان الاسئلة طلعت دورات سابقة، وطوبى لهذا الوطن الحزين، والحقيقة كان لازم المذيعة بنهاية الحوار بدل ما تشكر رئيس الوزراء، تشكر الشعب السوري على سعة صدره!؟».
موضوع “سعة الصدر” أثار شهية العديد من ناشطي السوشيل ميديا للتعليق، وبينهم الصحفي “فراس القاضي” الذي قال: «لدي سؤال عالق في حلقي للمذيعة التي كانت تجلس على اليمين وتستخدم مصطلح (مواتنين)، يا زميلة، ما الداعي لجملة (شكراً على سعة صدرك) في نهاية اللقاء؟، ليش انتو شو سألتوه ليضيق صدره؟، والله لو هو اللي كاتب الأسئلة ما رح يختار أريح من هيك».
وأضاف في منشور آخر: «اليوم ولدت مدرسة إعلامية جديدة خلال لقاء رئيس الحكومة، وهي مدرسة: صحيح – مزبوط – فعلاً – طبعاً، أنا خفت يتحمسوا أكتر وشي حدا يقله ينصر دينك».
وهكذا يكون الإعلام الحكومي السوري، قد تعرض لخضتين متتاليتين، الأولى حين أعلنت الإخبارية السورية عدم بث حلقة “فن الممكن”، التي كانت ستستضيف فيها الكابتن “فراس الخطيب” ورئيس الاتحاد الرياضي “فراس معلا” للحديث عن الجدلية التي أثارها الإثنان مؤخراً، والخضة الثانية هي عدم الحصول على أصداء إيجابية من خلال لقاء رئيس الحكومة.
اقرأ أيضاً: الإعلام السوري يطلب مساعدة الجمهور في أسئلة الحكومة