من يستمع إلى مداخلات النواب السوريين خلال اجتماعهم مع الحكومة أمس الأحد. لن يتوقع بالتأكيد أن تقوم الأخيرة برفع سعر المحروقات مساء اليوم ذاته، إذ يبدو وكأنّ الحكومة لم تكن تستمع إليهم.
سناك سوري-دمشق
حيث تضمنت مداخلات النواب الكثير من التساؤلات والانتقادات خصوصاً لقرارات رفع المحروقات المستمرة. حيث قال النائب “مفلح النصر الله” وفق ما نقلت عنه صفحة “وقائع وحقائق“. إن معاناة المواطن بلغت ذروتها من حيث ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية. متسائلاً: «هل نحن أمام مشكلة عدم ضبط الأسعار. أم تجويع المواطن الذي وصل إلى تحت خط الفقر والجوع والحرمان». مطالباً بتوضيح سبب ارتفاع الوقود المستمر.
واستمرت تساؤلات النائب فيما إن كانت الحكومة ترى بأن الراتب الشهري يكفي الموظف وعائلته. إضافة لتساؤلات أخرى حول ارتفاع أجور المشافي والأدوية، ومازوت التدفئة المتأخر، ونقص المعلمين. وطالب بإعادة النظر بمسابقات التنمية الإدارية لأن نتائجها لم تكن بالمستوى المطلوب.
النائب مفلح النصر الله: هل نحن أمام مشكلة عدم ضبط الأسعار. أم تجويع المواطن الذي وصل إلى تحت خط الفقر والجوع والحرمان؟
الأداء الحكومي ومعيشة المواطن
كما تساءل النائب “عبد المنعم الصوا” في مداخلته، فيما إن كان الأداء الحكومي رغم حجمه الكبير قد انعكس إيجاباً على حياة المواطن. ليجب بـ”لا”، مضيفاً أن المعيشة في تراجع مستمر. مطالباً الحكومة بإجراء مراجعة شاملة لسياساتها وبرامجها، خصوصاً بالرواتب والأجور والضرائب والرسوم.
وقال النائب، إنه ليس من المعقول أن يكون راتب الموظف الشهري لا يكفيه للوصول إلى مكان عمله. أو لا يكفيه ثمناً لحليب ومستلزمات ابنه الرضيع. أو لا يكفيه لزيارة واحدة للطبيب مع الوصفة الطبية.
النائب عبد المنعم الصوا: هل انعكس الأداء الحكومي رغم حجمه الكبير إيجاباً على حياة ومعيشة المواطن؟
تحضير الرأي العام
في حين تساءل النائب “عمار الأسد” عن خلية تحضير الرأي العام قبل صدور قرار أي زيادة أو قرار يمس المواطن ومعيشته. وقال إنهم لم يعودوا يسمعون بها نهائياً.
ورغم أن الحكومة تتجه لرفع الدعم، فإن النائب طالب بتأمين سلة غذائية أو أي شكل من أشكال الدعم للمواطنين. بحال لم تكن الظروف مناسبة لرفع الراتب أو ضبط الأسعار.
كما طالب بدعم ريف القرداحة من كل النواحي. خصوصاً ربط المنطقة بالغاب لما له من تأثير إيجابي على الأهالي كما قال. مضيفاً أنه وعلى الرغم من وعي ومعرفة الشعب لكل ما يحاك من مؤامرات فإنه ينبغي تأمين حياة كريمة له.
النائب عمار الأسد: أين خلية تحضير الرأي العام قبل صدور أي زيادة أو أي قرار يمس المواطن ومعيشته لم نعد نسمع بها نهائيا؟
ضبط سعر الصرف
كما طالب النائب “حكمت موفق العزب”، بضبط سعر الصرف لأن الزيادات الكبيرة التي تطرأ عليه تنعكس على أسعار السلع الغذائية. وتحسين جودة الاتصالات والإنترنت بعد ارتفاع أجورهما. إضافة إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية، ومعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف والأسمدة. وتحسين الواقع الكهربائي.
في حين رأى النائب “محمد رضوان الحسن” أنه من الضروري دعم الصناعة بتأمين مستلزمات الإنتاج بأقل كلفة. وتوفير البنى التحتية وعدم اعتماد الحكومة في مواردها الضريبية على ما تبقى من صناعيين وتجار.
كما طالب بإلغاء حصر الاستيراد لشخص محدد وفتح الاستيراد لكل من لديه الاستطاعة وعدم السؤال عن مصدر التمويل عند الاستيراد. طالما المواد داخلة للأسواق السورية و إعطاء ميزات تشجيعية لرجال الأعمال المقيمين خارج الوطن من أجل العودة للاستثمار في بلدهم.
النائب رأفت بكار: إلى متى هذا الفشل الذي يزداد، وماهي حلول الحكومة لسد الفجوة بين أجر الموظف والعامل وأسعار السوق الملتهبة؟.
النواب السوريون والحكومة.. أين وصل التنفيذ بالبيان الحكومي؟
بدوره تساءل النائب “رأفت بكار”، لماذا الخطط، طالما أن الحكومة تقدمت ببيان حكومي في أيلول 2020 كخطة واحتياج لكل الوزارات لمدة 4 سنوات. مضيفاً: «أين وصلوا بتنفيذ ما ورد في البيان الحكومي؟».
واعتبر أن سوء الإدارة والترهل الإداري لدى الحكومة، وضع الموظف أمام خيارين إما الفساد أو الجوع. وأضاف أن «المشهد بات واضحاً للجميع ان الخلاص لا يوجد في هذه الحكومة وأصبحت مصطلحات الفساد والفشل وسوء الإدارة ملازمة للحكومة».
وأردف متسائلاً: «إلى متى هذا الفشل الذي يزداد، وماهي حلول الحكومة لسد الفجوة بين أجر الموظف والعامل وأسعار السوق الملتهبة». وطالب بدعم القدرة الشرائية لليرة السورية.