انتخابات الإدارة المحلية: عرس وطني قومي بغياب العريس

هلال هلال يصف انتخابات الإدارة المحلية بالعرس الوطني والقومي… والمواطن يتساءل أين العريس؟
سناك سوري – حماة
تفاعل الأمين القطري المساعد لحزب “البعث” المهندس “هلال الهلال” مع الحشد الحزبي الكبير في مدينة “حماة”، واضعاً كل طاقته الممكنة في سبيل إنجاح من اختارهم “البعث” لتمثيل الجماهير المتعطشة للديمقراطية والعمل لـ”إعادة الإعمار” ودحر الأعداء، وعلى ضرورة التصويت بكثافة، معتبراً أن الاقتراع واجب وطني وقومي يجب على الجميع العمل به لاختيار الأكفأ دون مواربة أو خوف أو محاباة لأحد، ليكون هذا اليوم عرساً وطنياً بامتياز. (ولم يشرح “هلال” مصطلح الواجب القومي للرفاق الحضور، علماً أن العلاقات القومية الفاعلة لـ”سوريا” تقتصر على “إيران”، و”روسيا”، و”أبخازيا”، و”الشيشان”، والأخوة في كوبا وكوريا وفنزويلا، دون أي وجود لدولة عربية بصيغتها الكاملة، حتى “لبنان” الشقيق؟).
ومع معرفته المسبقة بنتائج الانتخابات التي غابت مظاهرها بشكل واضح في معظم مناطق “سوريا”، إلا أن الرفيق “هلال” يريد من الكوادر الحزبية أن تثبت ولاءها للوطن، وتذهب للاقتراع في الصناديق والغرف السرية التي تتيح “حرية” الاختيار للناخب، بما لا يدع مجالاً للشك في نزاهة الانتخابات، والإثبات للعالم أجمع على التحدي السوري في إنجاز المستحيل.
اقرأ أيضاً حرصاً على تمثيل حقيقي مطالبات من أهالي “إدلب” بتأجيل الانتخابات في محافظتهم
والإقبال على الترشح لانتخابات “الإدارة المحلية” فاق كل التوقعات، بحسب “هلال”، (رغم أن غالبية الكوادر الحزبية في “سوريا” قد طلب منهم الترشح لكي يكون العدد كبيراً )، وأضاف: «كل ورقة اقتراع تعادل رصاصة في صدور من حاول تدمير “سوريا” خلال ثماني سنوات، والرفيق البعثي الحقيقي هو من يضع المحسوبيات والمصالح الشخصية جانباً، ويختار الأقدر والأكفأ للنهوض بعملية “إعادة إعمار سوريا” وترميم ما دمّر».
واعتبر “هلال” خلال لقائه الفعاليات الأهلية والاجتماعية والاقتصادية وعدداً من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، أن استحقاق انتخابات مجالس الإدارة المحلية، تؤكد استمرار الحياة السياسية في “سوريا”.
“العرس الوطني” الذي ينتظره السوريون في 16 أيلول القادم، اتضحت معالمه بشكل كامل، خاصة بعد الانسحابات العديدة للمرشحين ذوي الخبرة والكفاءة، وعودة ذات الوجوه الذين اتهموا بالفساد خلال الحرب، وترشيح وجوه كانت متهمة بالتلاعب بقوت الناس، وباتت تتحكم بالمجتمع مادياً واقتصادياً، ونحن على موعد أكيد مع (زفة وطنية) يغيب عنها العريس الحقيقي (حيث لم يظهر أي من المرشحين حتى الآن على الساحة)؟.
اقرأ أيضاً التزكية تحرم سكان “درعا” من الإنتخابات… وبلدات من دون مرشحين
هذه المادة بالتعاون مع حملة #دورك