امتيازات حكومية لمهندسي المعلوماتية في عالم ما بعد التحول الرقمي
بدي افتح مكتب استشارات معلوماتية بجانب الحكومة الالكترونية
أثار تصريح مسؤول حكوماتي في بلاد “البطاقة الذكية” اهتمام المهندسين عموماً. والمعلوماتيين خصوصاً. كونه تضمن تمجيداً لمقترح قدمته نقابة المهندسين في مؤتمرها العام السنوي. حول السماح للمهندسين المعلوماتيين بمزاولة المهنة.
سناك سوري- ميس الريم شحرور
صاحب التصريح الحكوماتي رأى أن إدراج هذا الاختصاص ضمن تصنيفات النقابة. يأتي إيماناً بدوره في التحول الرقمي الذي يشكّل أولوية للحكومة.(ماشاء الله التحول الرقمي مثل تطبيق الشعارات بها البلد بدو 100 سنة حكي).
تسألني صديقتي المهندسة المعلوماتية التي وضعت قبل اسمها على حساب فيسبوك (م.) والتي كلفتها خمس سنين ونيف: يعني بعد سنة على انتسابي للنقابة عم غني “افرح يا قلبي” صرت ضمن النقابة وصار فيي قول عن حالي مهندسة!!.
لكن كيف ذلك؟! بالأساس مهندسو المعلوماتية مدرجون ضمن النقابة وإذا بدكم بفرجيكم البطاقة اللي تاريخ الانتساب عليها من 2017!!.
لكن شو؟.. القصة ومافيها يا عزيزتي أن رأي مهندسي المعلوماتية “صار حقه مصاري”. وأن الاستشارات يلي منعطيها للناس صارت مدفوعة.. يعني مثل المحامين وباقي زملائنا بالمهنة تبع الهندسة بغير اختصاصات.
يعني مثلاً السنة الماضية جهاز جارنا تعطل إجا يسألني عن العطل، وبعد ساعة جواب وشرح قلي ماشي وراح على بيته. المرة الجاية بس يجي يستشيرني رح قله ادفع بالاول صار في قانون بيضمنلنا حق الاستشارة.
وحتى بعد القانون عم فكر افتح مكتب استشاري سميه استشارات هندسية مثل هذا يلي بتشوفوه كثير بجنب المشاريع السكنية قيد الإنشاء. بس هالمرة بكون بجنب مشاريع التكنولوجيا قيد الإنشاء.
ممكن مثلاً افتح مكتبي بجنب مشروع الحكومة الالكترونية يلي إله 15 سنة قيد الإنشاء ممكن وقتها شي مسؤول وهو مارق يشوف الآرمة ويجي يستشيرني. وتدفع الحكومة مصاري حق استشارات ونستغني. “بدي اقبر الفقر”.
وعلى ذكر الفقر نحنا بها البلد عنا فقر معلوماتي كبير كثير، ورغم إننا بمقدمة أشهر مسلسل بالبلد حكينا عن ثورة التكنولوجيا وعلاقتها بالإنسان قبل 16 سنة. بس مو كل شي منحكيه بالبلد منطبقه.
وإذا كان المسؤول الحكوماتي مبسوط وسعيد بهالقرار وفخور فيه أنه صار فينا نفتح مكاتب استشارية فأنا حزينة جدا على حجم بطء التحول التكنولوجي.. وضعف البنى التحتية والبيئة التشريعية المرتبطة بالتكنولوجية. بحس أكيد إني فخورة وشموخة ولازم شوف النص المليان من الكاس إنو عالأقل شافونا اختصاص من الأساس.