“ماعندو دم”، عبارة يكثر استخدامها في المجتمع الهونولولي، وهي كناية عن أولئك الذين لا يشعروا بالآخرين، ولا يخجلون من كونهم لا يكترثون باحتياجات غيرهم، لذلك غالباً ما يقابلها عبارة: “هاتولوا دم”.
سناك سوري-وفاء محمد
ويصادف اليوم أحد أهم الأيام العالمية بالنسبة للمجتمع الهونولولي، هو اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، أحد أكثر ما تحتاجه حكومة هونولولو، للشعور بمدى حاجة شعبها، للوقود والخدمات والحياة الكريمة، والنقود أيضاً.
فوحدهم الذين “ماعندن دم”، لن يشعروا بأن راتب الموظف لا يكفي حتى لطعام يومين، ووحدهم لن يشعروا بأزمة الناس الخانقة مع وسائل النقل، ولا بحاجة الأطفال الرضع لحليب وحفاضات، أو المشردين لمآوى يحويهم، (هاتولن دم).
لكن هل حقاً تكفي عدة كيلوغرامات من “الدم”، لجعل مسؤولي هونولولو يقومون بواجباتهم تجاه المواطنين، يتساءل مواطن هونولولي بصوت مرتفع، ويجيب على سؤاله: «صرلن سنين بيمصوا دمنا مص وما حسوا، هدول بدهن أكتر من دم ليحسوا».
هامش: صديقنا القارئ، في أي زمان ومكان، إن شعرت بأي تقاطع أحداث بين ما قيل أعلاه وبين ما تعيشه، وكان في بلدك ما يسمى بقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، فاعلم أن كل ما تشعر به مجرد وساوس من فعل الشيطان، “واستر ما قريت عنا”.
اقرأ أيضاً: باليوم العالمي للقضاء على الفقر.. حكومة هونولولو ستقضي على الفقراء