استفقت أنا “الممصوص دمها”، هذا الصباح على منشور فيسبوك يقول إن اليوم الأربعاء يصادف اليوم العالمي للمتبرعين بالدم. والذي يحتفل فيه العالم بهذه الفئة من الناس بوصفها تنقذ أرواح الآخرين. وللأمانة كنت أود أن أغلق هاتفي المحمول والعودة للنوم وتطنيش هذا الخبر. كما أطنش كل شيء في حياتي لولا أن عملي يستلزم النهوض فوراً.
سناك سوري-رحاب تامر
وهكذا استفقت وانطلقت نحو يوم جديد سيكون مليئاً بالخذلان والخيبة والضغط (بالإذن من جماعة الطاقة والإيجابية). بينما يجول في “مخي الفاضي” ماهية اليوم العالمي للمتبرعين بالدم. حتى وصلت إلى نقطة “إنو اليوم لازم نسمح للبرغش يمص دمنا تكريماً للمناسبة”.
ثمّ “ومالكم بالموضوع”، تذكرت أنّ دمنا ممصوص على آخر نقطة. يعني كمثال، المدير رح يمص دمنا مجازياً لآخر “لحسة” فيه، تماما كما أن من هم “فوقو” يمصون دمنا بدون شفقة ولا رحمة، حتى بدون شكر.
ولأن “مخي فاضي”، وصلت لقناعة أن هذا اليوم العالمي يجب أن يكون خاصاً بنا نحن السوريين بالمطلق. لا أحد “ممصوص دمه مثلنا”، والمص حتى لو كان قسراً بالنهاية “اسمه تبرع”. لأننا نهدي دمنا لكل من حولنا، أشخاص، مسؤولين، حكومة، وحتى المؤامرات الخارجية التي لا تتوقف عن “مصه”.
بالنهاية غالباً، لا نستطيع لوم الآخرين على “مصّ دمنا”، لأنهم بحاجته حقاً. بدليل إنو لو “عندن دم” ما كانوا بحاجة يمصوا دمنا. وشكراً.