الرئيسيةيوميات مواطن

اليوم التالي: لابديل عن الشراكة ونحتاج خارطة طريق وطنية

اليوم التالي: ننظر بإيجابية للتراجع عن بعض الأخطاء

دعت منظمة “اليوم التالي” إلى بناء نظام سياسي ديمقراطي يضمن مشاركة جميع السوريات والسوريين في بناء بلدهم وصناعة مستقبلهم على أسس المساواة في المواطنة والحقوق والواجبات. وسيادة القانون واستقلال السلطات وحيادها تجاه بنات وأبناء الوطن. واحترام الحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان وفق ما أقرته المواثيق الدولية.

سناك سوري-دمشق

وفي بيان لها، أضافت المنظمة أنه وبعد 54 عاماً من استبداد نظام الأسد (حافظ الأسد وابنه بشار). أسقط الشعب السوري نظام الاستبداد والفساد. ضارباً أروع الأمثلة من نضال الشعوب نحو التحرر وفاتحاً الباب على مصراعيه للمستقبل.

وأضاف البيان أن الشعب السوري اليوم «يحتاج ضمان أمنه واستقراره في قراه ومدنه، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة ومؤسسات الدولة السورية وتدوير عجلاتها واستعادة النظام العام».

ودعت للإسراع «باستكمال الكشف عن مصير المغيبين في جميع السجون، والتعاطي المسؤول مع ذوي المفقودين. والبدء بتهيئة شروط عودة المهجرين إلى قراهم ومدنهم وممتلكاتهم بشكل آمن وطوعي، والبدء بوضع التصورات حول برنامج وطني للعدالة الانتقالية».

كذلك فإن السوريين يحتاجون اليوم إلى «خارطة طريق وطنية للحوار والمصالحة الوطنية. وللانتقال السياسي معلنة لعموم الشعب السوري وبأوسع مشاركة لمختلف فئاته وشرائحه وقطاعاته في التصميم والتنفيذ تستجيب لمضامين القرارات الدولية ذات الصلة بالشان السوري بدءاً ببيان جنيف وانتهاءً بالقرار2254، وإلى دعم عربي ودولي لهذا التحول المفصلي في تاريخنا».

وقالت المنظمة إنها تنظر بإيجابية تجاه الخطوات التي تتخذها القوى المسؤولة اليوم على صعيد ضمان الأمن واستعادة الاستقرار وانتظام الحياة العامة والسلم الأهلي وتأمين الاحتياجات المعيشية للسوريين مطالبة بالمزيد.

وأضاف البيان: «ننظر بالإيجابية ذاتها إلى التراجع عن بعض الأخطاء التي يتم ارتكابها، ونحث هذه القوى على الانفتاح على مختلف الفئات الاجتماعية والمدنية. والسياسية السورية في التصدي للمهمات الراهنة وصياغة المستقبل». مشيراً أنه «لا يمكن لجهة واحدة أن تتصدى لهذه المهمات بشكل منفرد، ولا بديل عن الشراكة الوطنية والانفتاح على عموم الشعب والشفافية والعلنية».

وأكد بيان المنظمة أن مرحلة الانتقال من نظام استبدادي قتل وهجر الملايين، ودمر أجزاء واسعة من البلاد، وأفقر الدولة والشعب، وأحدث شروخاً عميقة في النسيج الوطني. صعبة وبالغة التعقيد وتحتاج تضافر جهود جميع أبناء الوطن على قاعدة المساواة والشراكة في الانتصار على استبداد آل الأسد.

يذكر أن منظمة اليوم التالي واحدة من المنظمات المدنية التي تدعم جهود الانتقال الديمقراطي في سوريا. ووضعت العديد من التصورات لمعالجة ملفات المرحلة الانتقالية بدءاً من لحظة سقوط النظام وصولاً إلى استقرار النظام السياسي الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى