الولايات المتحدة تهدد الحكومة السورية بعقوبات اقتصادية خانقة
“موسكو” لا تستعجل، و”واشنطن” تتوعد؟.
سناك سوري – متابعات
هددت “واشنطن” بأنها ستعمل مع دول أخرى على فرض عقوبات دولية مشددة بحق “دمشق” إذا تقاعست عن التعاون لإعادة كتابة “دستور” جديد، متناسية أنها تحتل جزءاً كبيراً من الأراضي السورية بحجة محاربة “داعش”، وتقيم عدداً من القواعد العسكرية فيها بالقوة، وتساهم مع دول عديدة أخرى في تأخير الحل السياسي واتفاق السوريين فيما بينهم.
وعلى الرغم من العقوبات الاقتصادية المطبقة منذ سبع سنوات على “سوريا” والسوريين، إلا أن “جيم جيفري” المبعوث الأمريكي الخاص للأزمة السورية هدد بـ”عزلة استراتيجية” في حال عرقلة “دمشق” لـ”الدستور” المزمع مناقشته من خلال “اللجنة الدستورية” التي لم تقرّ بعد، وصولاً إلى انتخابات جديدة، مؤكداً: «أنه حتى إذا لم يقر “مجلس الأمن” العقوبات، سنفعل ذلك بالتعاون مع “الاتحاد الأوروبي”، أو حلفائنا الآسيويين، وسيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا “النظام”، ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها». كما ذكرت وكالة “رويترز” عنه.
إقرأ أيضاً “جنيف”: مباحثات حول أسماء المستقلين والخبراء في اللجنة الدستورية
يأتي تصريح “جيفري” بعد أيام على تصريحات “سيرغي لافروف” وزير الخارجية الروسي قال فيها: «إنه من المهم جداً التمهل والتعامل بعناية فائقة في اختيار أعضاء “لجنة صياغة الدستور”، فهم سيمثلون المجتمع المدني، ولذلك يجب أن يكونوا مقبولين من طرف الحكومة والمعارضة على حد سواء». مضيفاً أن “روسيا” ستصر على عدم العجلة. ولكن لا يجب التأجيل إلى أجل غير مسمى، فالأهم نوعية أعضاء “اللجنة الدستورية”، وليس تحديد موعد بشكل مصطنع.
واتفق على تشكيل “لجنة دستورية” في “مؤتمر سوتشي” الذي عقد بشباط الماضي، مؤلفة من ثلاثة أجزاء بين الحكومة السورية والمعارضة والأمم المتحدة، لكن الخلاف بقي على النسبة فيما بينهم.
إقرأ أيضاً “اللجنة الدستورية” و”إدلب” على طاولة وزراء خارجية “روسيا وتركيا وإيران”