سناك سوري-متابعات
تناول كل من الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الملف السوري بشهية كبيرة بعد أن وضعاه على مائدة حوارهما على هامش قمة آبيك في فيتنام، وبعد أن انتخما منه خرجا ببيان تضمن تأكيدات على استقلال وسيادة ووحدة وعلمانية سوريا بدون أي حل عسكري لأزمتها.
وقال بيانهما: «وافق الرئيسان على أن التسوية النهائية للنزاع في سوريا، يجب أن تكون في إطار عملية جنيف، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، وأشار الرئيسان إلى أن الرئيس السوري كان قد صرح مؤخراً عن التزامه بعملية جنيف والإصلاح الدستوري.
اقرأ أيضاً: موكب للرئيس الأميركي يتسبب بطرد موظفة من عملها
ولم تنته تأكيدات الرئيسان هنا، بل أكدا أيضاً وهما يتناولان رشفة من نبيذهما الفاخر “ربما” على اجراء انتخابات حرة ونزيهة “ماعرفتوها لنزيهة؟ هي بنت أم نزيهة” تراقبها الأمم المتحدة “ماقلنالكن إنو نزيهة بتكون بنت أم نزيهة”، ومنح جميع السوريين بمن فيهم اللاجئين الحق في المشاركة بها، ودعا الرئيسان اللذان كانا يستعدان لرفع الأنخاب على أنقاض بلادنا “ربما” كافة أطراف الصراع السوري للمشاركة الفعالة في عملية جنيف السياسية ودعم الجهود لإنجاحها، “طب والله الأطراف قبلانة بس إنتو قبلوا وخلصونا على مين عمتضحكوا يابابا”.
اقرأ أيضاً: بعد توقيفه من قبل “ترامب” روسيا جاهزة لدعم المعارضة السورية
وهكذا انبرى المحللون السياسيون يضعون الرؤى ويرسمون ملامح اللقاء ويبالغون في تقديرهم الإيجابي للأمور، متناسين اللقاء الأول الذي جمع الرئيسان العملاقان على هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية والذي تضمن إقامة مناطق خفض التصعيد أول شهر تموز المنصرم، حتى قيل وقتها إن الأزمة السورية حلّت بالكامل قبل أن تنقلب الظروف مرة أخرى ويحدث التصعيد الذي كاد أن يودي بحياة مناطق خفض التصعيد.
ويأمل مراقبون أن يكون نبيذ “ترامب وبوتين” غير مغشوش كي لا يعودا بكلامهما مجدداً، عسى أن يحمل هذا اللقاء لبلادنا الخلاص من الحرب.