إعادة هيكلة الدعم الحكومي. شرط “ألّا يكون على حساب المواطن”

يبدو أن “حكومة الفقراء” تعجز عن تأمين موارد دخل جديدة لخزائنها إلا من جيبة المواطن. حيث رأى رئيس الحكومة أنه مع إعادة هيكلة الدعم الحكومي شرط ألا تكون على حساب المواطن.
سناك سوري – دمشق
جاء ذلك خلال حضوره لـ “ملتقى الحوار الاقتصادي السوري الأول” والذي يهدف إلى (وضع طريق للاقتصاد السوري في المرحلة المقبلة).
والمقصود بهيكلة الدعم هو إعادة نظر الحكومة بالدعم “القليل” الذي تقدمه للمواطن عبر المشتقات النفطية والمواد التموينية. ولسنوات طويلة خلت كانت الحكومة في سوريا “تمني” المواطن بهذا الدعم تحديداً حين تلتمس رغبته بزودة على الراتب. دون أن ننسى التعليم المجاني والطبابة المجانية… الخ من أنواع الدعم غير المحسوس من قبل المواطن في ظروفه الراهنة.
ولم يذكر لنا السيد رئيس الحكومة كيف لن يكون على حساب المواطن. خصوصا وأن كل التعديلات التي طرأت على دعم المشتقات النفطية سابقاً أرهقت كاهل المواطن. وإذا لم يكن يعلم معالي رئيس الحكومة نعلمه بأن المواطنين أطلقوا حملة بعد رفع أسعاء المشتقات النفطية من قبل حكومة “الحلقي” بعنوان “خلص غازنا”. وذلك بعد ارتفاع اسعار المواصلات وأكثر من 50 مادة أخرى. وقد دفع المواطن وحيداً ثمن هذا التعديل في الأسعار.
فكيف سيتمكن “دولة رئيس حكومة الفقراء” من إعادة هيكلة الدعم دون أن يتأثر المواطن؟. هذا يشبه نوعاً ما تصريحه السابق أن الحكومة تدعم المواطن بطرق أخرى غير زيادة الراتب. والآن نحن أمام تحديان خطيران: الأول أن لا نية للحكومة في زيادة الراتب بالفترة الحالية. والثاني: دعم المواطن بالطرق الأخرى ربما قد يتوقف مع إعادة هيكلة الدعم الحكومي.
اقرأ أيضاً: التموين تخفّض سعر السكر .. ورفع الدعم الحكومي عن البعثات الدبلوماسية