المعيدون الموفدون إلى أوروبا لن يعودوا إلا بشرط واحد
المعيدون: نطالب بإصدار مرسوم يسمح لنا بالخدمة في الجامعات التي أوفدنا من خلالها
سناك سوري – خاص
اشترط “المعيدون الموفدون” إلى “أوروبا” العودة إلى (حضن الوطن) بعد انتهاء مدة إيفادهم، أن تكون خدمتهم العسكرية في جامعاتهم، والأماكن العلمية التي يفرزون إليها بعيداً عن جبهات القتال.
وأكد هؤلاء في رسالة بريدية وصلت “سناك سوري”، أنهم راغبين بالعودة إلى الوطن والقيام بواجبهم الطبيعي في إعادة بناءه والمساهمة في تطويره، ولكن الشيء الوحيد الذي يعيقهم هو “خدمة العلم”.
وعلل هؤلاء البالغ عددهم ألفي معيد طلبهم هذا بالقول: «أن الدولة تدفع مبالغ كبيرة للمعيدين الموفدين لكي يكملوا دراستهم في الخارج، وبالمقابل يبذل المعيدون الموفدون جهوداً جبارة من أجل الحصول على المؤهل العلمي المطلوب منهم، والعودة به إلى الوطن الذي يستقبله هناك بشرط “خدمة العلم”، فيلتحق بالجيش وينخرط بالحرب الدائرة فيه منذ سبع سنوات، وإذا لم يحالفه الحظ يموت».
وتساءل الطلبة عن المبرر لتدفع الدولة الملايين، وبالمقابل يجد ويجتهد المعيد الموفد لسنوات من أجل الحصول على المؤهل العلمي المطلوب ثم تذهب ملايين الدولة وجهد الطالب هباءاً منثوراً بسبب الحرب القاتلة للشباب؟. «لماذا لا تستفيد الدولة من الموفدين وتضعهم في أماكن عملهم مباشرة، ونحن نعلم كم هي بلدنا بأمس الحاجة إلى الكوادر العلمية بعد ارتقاء أعداد كبيرة منهم كضحايا، أو خروج عدد آخر خارج القطر هرباً من الحرب».
اقرأ أيضاً عصابة تزوير في دمشق متخصصة بـ “شعب التجنيد”
وأكد الطلبة أنهم ذهبوا إلى الخارج لزيادة علمهم والاستفادة بما ذهبوا من أجله، وليس لحمل السلاح، على الرغم من أنهم ليسوا أفضل من الشباب السوري الذي ذهب ضحية الحرب، ولكنه قدرهم، وأضافوا: «عدد الموفدين الأن لا يتجاوز 2000 معيد موفد خارج القطر. هذا العدد الصغير لو تم تعيينه مباشرة في الجامعات ككوادر علمية مؤهلة ستكون فعاليته أكبر بكثير في بناء الوطن من خلال بناء جيل جديد متعلم ومثقف، بالمقارنة فيما لو تم إرساله إلى ساحات القتال ليرتقي معظمهم ضحايا دون الإستفادة من علمهم».
وفي نهاية رسالتهم التي تؤكد عدم عودتهم ما لم يكون هناك شيء ثابت على الأرض يستندون إليه للعودة: «مطلبنا الوحيد هو إصدار قرار أو مرسوم يسمح للمعيدين الموفدين بقضاء فترة “خدمة العلم” لدى الجهة التي أوفدته، والقيام بمهامه العلمية بدلاً من إرساله إلى ساحات القتال».
تبدو قضية “خدمة العلم” شائكة ومعقدة لمعظم الشباب السوري في الداخل والخارج، وخاصة أولائك الذين علقوا في الخارج وعدم قدرتهم على العودة بسبب الأحكام الصادرة ضد غالبيتهم، أو المطلوبين للخدمة العسكرية. فهل تقبل الحكومة إعفاء هؤلاء من حمل السلاح، وتغضب الطرف الآخر الذي ما زال في ساحات القتال منذ سبع سنوات وأكثر؟.
اقرأ أيضاً سوريا بأمس الحاجة لاختصاصه النادر..دكتور سوري قيد الاحتياط منذ 2013