أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

المعارضة تقول إنها حصلت على تطمينات “مُرضية” بخصوص “إدلب”

الوفد الحكومي يهاجم “أنقرة” و”روسيا” تقول إن “تركيا” أكدت لها مغادرة “سوريا” بعد دحر “داعش” و”النصرة”

سناك سوري-متابعات

رأى “ألكسندر لافرينتييف” رئيس الوفد الروسي في مفاوضات “أستانا 10” أن أهالي مدينة “إدلب” لا يخشون أي هجوم مفترض للقوات الحكومية على المدينة، في حين ذكر رئيس وفد المعارضة السورية “أحمد طعمة” أنهم حصلوا على تطمينات مرضية بخصوص المدينة.

ويسري الحديث مؤخراً عن عملية عسكرية للقوات الحكومية بهدف استعادة السيطرة على “إدلب”، بعد الانتهاء من الجنوب السوري الذي يقول النشطاء إن الحكومة سيطرت عليه بشكل كامل بعد دحر تنظيم “داعش” من “حوض اليرموك”، في حين لم تعلق الجهات الرسمية على الأمر بعد.

وخلال لقاء له مع “RT” قال “لافرنتييف” إن العسكرين الروس قد فتحوا ممراً إنسانياً لضمان عودة النازحين من “إدلب” إلى منازلهم السابقة، وبأن أهالي المدينة لا يخشون الهجوم المفترض للقوات الحكومية، مؤكداً سعي بلاده لحل المشكلة بطريقة سلمية.

وبما يخص الوجود التركي في المدينة على شكل نقاط مراقبة بوصف “تركيا” إحدى الدول الضامنة، قال: «الجانب التركي أكد لروسيا سابقا أن العسكريين الأتراك سيغادرون هذه المنطقة بعد دحر “داعش” و”النصرة” وإعادة الحياة إلى طبيعتها هناك»، مضيفاً أن «المطلب الروسي إلى أنقرة بهذا الشأن لا يزال قائما، وتأمل موسكو أن تنفذه تركيا ، فقد أخذت على عاتقها تعهدات معينة ومن بينها مراعاة سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، داعياً المعارضة السورية المعتدلة و”أنقرة” لحل مشكلة تواجد “النصرة” في المدينة.

ويبدو من خلال حديث الدبلوماسي الروسي أنه ليس هناك شيء مؤكد حيال موقف “تركيا”، وكل الأحاديث الروسية توحي بأن هناك أمور عالقة بين الدولتين بما يخص مدينة “إدلب” تحديداً، خصوصاً أن المعارضة المدعومة تركياً لم تحضر مفاوضات “أستانا 10” في “سوتشي” الروسية التي انتهت يوم أمس الأربعاء.

اقرأ أيضاً: “روسيا” مرتاحة لنتائج “أستانا 10” ولا جديد بملف المعتقلين والمختطفين

المعارضة تحذر من جهة وتقول إنها حصلت على تطمينات مرضية من جهة أخرى!

في السياق، عبر رئيس وفد المعارضة إلى “أستانا 10” “أحمد طعمة” عن رضاه على مجمل الأحاديث حول “إدلب”، مؤكداً أنه حصل على تطمينات وصفها بـ”المرضية”، وأضاف: «كانت الحوارات مستفيضة والخلاصات مطمئنة ونريد أن ندعم هذا الموقف للوصول لوضع أفضل، حيث تنتقل إدلب من منطقة خفض تصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم هذا ما يتعلق بتطمينات إدلب وهي مرضية».

أما المتحدث باسم الوفد المعارض “أيمن العاسمي” فقد حذر الحكومة من تبعات العملية العسكرية وقال إنها في حال تمت ستعيق التسوية السياسية، مطالباً “موسكو” لعدم تقديم الدعم للعملية المرتقبة.

وتبدو المعارضة السورية بعد حضورها “سوتشي” بصيغة “أستانا”، أكثر ثقة بقيمتها عند القيادة الروسية، حيث دعتها إلى عدم دعم القوات الحكومية حليفتها الرئيسية في معركتها المرتقبة، وتحاول “روسيا” منذ مدة كسب ود المعارضة السورية وإقناعها بحضور المؤتمرات الخاصة بها من أجل التسوية السورية، في حين ما يزال القسم الأكبر من المعارضة مصر على التمسك بمسار “جنيف” الذي تدعمه الولايات المتحدة، غريم “روسيا” في العالم وليس بالشرق الأوسط فحسب.

اقرأ أيضاً: “أستانا” في “سوتشي”.. المقادير أصبحت جاهزة وطبخة “إدلب” على النار

الحكومة تريد استعادة “إدلب” بالمصالحات وتقول إن لها الحق باستعادتها بالقوة!

أما رئيس الوفد الحكومي والمندوب السوري لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” فقد قال إن الحكومة لها الحق باستعادة “إدلب” بالقوة في حال فشلت المصالحات، وأضاف خلال مؤتمر صحفي له: «سياسة الحكومة السورية هي بذل أقصى جهد لمنع سفك الدماء​​​.. لذلك الحكومة السورية تشجع بقوة عمليات المصالحة الوطنية».

وأردف: «إذا عادت إدلب بالمصالحات الوطنية، فإن هذا ما تريده الحكومة السورية وإذا لم تعد بالمصالحات الوطنية فللجيش السوري الحق باستعادة إدلب بالقوة».

وهاجم “أنقرة” مؤكداً أنها لم تفِ بالتزامات نتائج “أستانا”، وأضاف: «الاتفاق كان ينص على أن ترسل الحكومة التركية إلى إدلب عناصر شرطة مع أسلحة خفيفة إلى خط متفق عليه مع جميع الاطراف لكن هذا لم يحدث حيث أرسلت قوات من الجيش مجهزة بأسلحة ثقيلة كالدبابات والمدفعية والعربات المدرعة ثم توسعت السلطات التركية بعد ذلك باتجاه عفرين فاحتلت المدينة وطردت 300 ألف مدني من سكانها كما احتلت بلدات أخرى هي اعزاز والباب وجرابلس».

وسيطرت الفصائل والكتائب الإسلامية على محافظة “إدلب” عام 2015، قبل أن يبدا صراع نفوذ بينها راح ضحيته المئات.

اقرأ أيضاً: أستانة 10 ينتهي بطلب المساعدة للسوريين وضمان عودتهم .. وإلى اللقاء في الحلقة11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى