المعارضة ترفض الحوار في مقر البعث وتقترح جامعة دمشق بمظلة روسية
سناك سوري-دمشق
أبدى وفد المعارضة موافقته المبدئية على الاقتراح السوري الروسي عقد اجتماع موسع للمعارضة والحكومة في دمشق، واضعاً عدة شروط تضمنت تسوية أوضاع المطلوبين للجهات الأمنية، والتركيز على حيادية مكان الاجتماع وذلك بعد أن رفض الوفد الاقتراح المتضمن أن يكون مبنى حزب البعث مكاناً لعقد الاجتماع، واقترح مدرج جامعة دمشق بديلاً عنه.
كما اشترط الوفد المعارض الذي يمثل منطقة القلمون الشرقي والبادية لكي يحضر اجتماع دمشق فتح الحواجز ومنع التضييق وإدخال الأدوية والحاجات الأساسية والمساعدات الإنسانية وهذا ما حصل فور ذلك حيث دخلت عشرات السيارات إلى المنطقة، بالإضافة لتحديد أسماء المفاوضين من كلا الطرفين قبل الولوج إلى الاجتماع القادم، واشترط الوفد أيضاً ابتعاد الحكومة السورية عن الاستغلال الإعلامي للاجتماع وكسب الرأي العام منه، بحسب ما قال أحد المشاركين في الاجتماع لـ سناك سوري.
بينما قال رئيس الوفد الروسي إن اجتماع دمشق سيكون مصيرياً وحاسماً لمنطقة جيرود وبلداتها واعداً بتغييرات كبيرة لصالح المنطقة، وأضاف بأنه من الأفضل أن يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات بحضور الجانب الروسي كضامن لها.
حدث ذلك أثناء عقد وفد المعارضة في بلدة جيرود بريف القلمون الاجتماع التحضيري الأخير الذي جمعه مع الوفد الروسي والوفد الحكومي في المحطة الحرارية بالناصرية.
وإذا نجحت المشاورات ستكون هذه المرة الأولى التي تعقد فيها مثل هذه الاجتماعات بين الحكومة والمعارضة في العاصمة دمشق، ويرى مراقبون أن خيار الحوارات المحلية يحقق تقدماً أسرع من الحوارات الدولية، وهو ما ينعكس ايجابياً على المواطنين..
وتركز الحديث في الاجتماع على الجوانب الإشكالية كالحصار والحواجز الأمنية الحكومية، وتطرق الاجتماع أيضاً للوضع المتأزم الذي قد تعيشه المنطقة بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة القريتين والتحديات والمخاطر التي يواجهها سكان البلدة جراء هذه السيطرة.
وكان قد سبق هذا الاجتماع، اجتماع بين وفد المعارضة والفصائل العسكرية والمجالس المحلية في ريف القلمون الشرقي الشهر الماضي لتحديد رؤية مشتركة.