المصور السوري أحمد كوسا يفوز بجائزة ألمانية عن فئة المصورين الشباب
كوسا لـ سناك سوري: سأتبرع بالجائزة لإيواء المشردين
حاز الشاب السوري “أحمد كوسا” على جائزة للمصورين الشباب في “ألمانيا” عن صورة التقطها في “سوريا” وحجز إثرها مكانة خاصة بين المصورين في القارة الأوروبية.
سناك سوري – خاص
مشاركة “كوسا” كانت صدفة ضمن مسابقة التصوير التي أعلن عنها موقع jahre biss30 ضمت أهم المصورين الصحفيين على مستوى ألمانيا موزعة على عدة فئات. وذلك عندما طلب منه صديقه المشاركة ليرد أحمد «مالي كتير خلق».
ومع إصرار صديقه وتشجيعه اختار “كوسا” صوراً من هاتفه المحمول للمشاركة بفئة صور “بلا مأوى” وفاز بصورة من بين صورتين دخل بهما المسابقة. حيث حلّ في المركز الثامن بالمسابقة. ونال جائزة قدرها 450 يورو، ونال جائزة ثانية عن صورة أخرى بلغت قيمتها 2000 يورو.
الصورة الفائزة وفق ما ذكر “كوسا” لـ سناك سوري التقطها في مدينة عامودا السورية. الواقعة على الحدود السورية التركية لطفل يدعى “سليمان” وهو من المصابين بمتلازمة داون.
ويقول “كوسا” «الأطفال هم معلمون لي. بالحياة اكتشفت هل شي برحلتي معهم. وبكل لقطة من اللقطات التي وثقتها عدستي عنهم».
خاض المصور الشاب عدة تحديات خلال رحلته مع التصوير في سوريا قبيل أن يغادرها. فهو لم يدرس التصوير الصحافي بل درس شغفه حسب تعبيره لسناك سوري. حيث قال « الشغف بالتصوير وحب تخليد اللحظة مهما كانت ضمن صورة هي مدرستي وكليتي»
يعتبر المصور أن أخطاءه كانت المعلم. حيث وضع الأخطاء والنقد البناء من قبل المحيطين به نصب عينيه ليتعلم منها ويطور نفسه .
وصل الشاب لاكتشاف طريقته الخاصة وألوانه بالصور التي التقطها مع المحاولات والتكرر. حتى شكلت صورته علامة فارقة وخاصة به يستطيع مين يطالعها معرفة مصورها دون وضع الشعار الخاص به أو إرفاق اسمه عليها.
خلال تواجده في عامودا كرس أحمد كاميرته لتوثيق الأطفال دون غيرهم. وقد أعرب عن افتقاده لهم ولضحكاتهم قائلاً « ضحكاتهم وبريق أعينهم كانوا أملي بأنني سأصل إلى حلمي وإلى ما أريد. واليوم صورهم هي فوزي».
ويلفت الشاب في ختام حديثه لـ سناك سوري أنه سيعرض الصور الفائزة ضمن مزاد علني وسيتبرع بقيمتها لتأمين سكن للمشردين في المدينة الألمانية التي يقيم بها.
يذكر أن عدة مصورين سوريين فازوا خلال السنوات الماضية بجوائز عالمية عن صورهم وتقاريرهم المصورة التي التقطوها في الداخل خلال سنوات الحرب.