اقتراح معاقبة المتآمرين الذين ينتقدون طرح الـ5000
سناك سوري _ مؤنس العتمة
أخيراً.. وبعد طول انتظار الفرج أطل علينا “مصرف سوريا المركزي” بـ”طرح” ورقة نقدية من فئة الـ5000 ليرة وذلك استجابة لطلبات جماهير شعبنا التي كانت تعاني خلال الفترات الماضية من صغر الجيوب وعدم قدرتها على استيعاب الكميات النقدية الكبيرة من جهة، والحاجة إليها في إطار التوجه العام نحو “ما خف وزنه وزادت قيمته” خاصة مع ضيق المساحات الممكنة في المنازل لتخزين كميات الأموال الكبيرة.
ولقد راعني وأثار حنقي ما أثاره البعض من المتآمرين على بلدنا الحبيب عبر تشكيكهم بمصداقية الحكومة ومن خلفها المركزي ، ولا نعرف إلى اليوم من منهما خلف الآخر، عندما حاول هؤلاء ادعاء أن الطرفين السابقين سبق لهما نفي “طرح ” هذه الفئة من العملة.
إن ما حاول هؤلاء تسويقه إنما هو مرفوض جملة وتفصيلاً لعدة اعتبارات أهمها ارتباطهم بالإمبريالية العالمية والجهات الدولية ذات الشأن، التي كانت ولا تزال تتآمر على بلادنا من خلال العصابات الإرهابية المسلحة وكثير من المتآمرين الفيسبوكيين، وكان من بينهم أيضاً الكثيرون ممن يحاولون على الدوام وهن نفسية هذه الأمة وكبح عزمها نحو الديمقراطية والاشتراكية وحقوق المرأة، إلى جانب طرف ثالث انساق خلفهم دون أن يدرك .
اقرأ أيضاً:لماذا لا يشكر المواطن حكومته على قطع الكهرباء؟
وننطلق من رفضنا كما اعتدنا دائماً من الأسباب العلمية والموضوعية، ويأتي في مقدمتها أن ما تم “طرحه” لا يشبه بأي شكل من الأشكال الورقة التي تناقلتها الصفحات الإعلامية المختلفة ونشطاء الفيسبوك منذ مدة طويلة تمتد لأكثر من 20 يوماً، كما إن النفي الذي صدر في نهاية العام الماضي بأن المركزي لا نية له لطرح عملة جديدة لا يعني أنه يتناقض وطرحها يوم 24 الشهر الجاري، باعتبار أن نفي “النية” لا يعني النفي المطلق والنوايا تتغير بين فترة واخرى.
كما أن إعلان المركزي والحكومة عدم طرح عملة جديدة كان صحيحاً 100% في حينها، وطرحها اليوم لا يتناقض مع نفيهم أيضاً باعتبار مضي أكثر من أسبوعين على النفي وهي فترة كافية لإحداث تغييرات اقتصادية ومالية لا بد وأن الحكومة أجرت عليها أبحاثاً مهمة مستفيدة من تجربتها الناجحة في تقصي فيروس كورونا ،وأسقطت التجربة على الميدان المالي، لتكون الرائدة في هذا المجال.
في ضوء ما سبق أقترح أن يتم معاقبة كل من ينتقد “طرح” ورقة الـ”5000″ بأن يتم تحويل ممتلكاته للخزينة العامة ليتم توزيعها على بعض الفقراء.
اقرأ أيضاً:خبير اقتصادي: على المسؤولين شرح تأثير إصدار الـ5000 ليرة للناس