المدراس على الأبواب والحكومة تفكر بصيانتها .. أن تأتي متأخراً بلا ما تأتي أحسن!!؟
مدارس تنتظر “اليونيسيف”، والطلاب ينتظرون عمال الصيانة في صفوفهم.
سناك سوري – متابعات
أسابيع قليلة وتفتح المدارس أبوابها بعد انقضاء العطلة الصيفية، والمسؤولين عن صيانة وإعادة تأهيل المتضرر والمتداعي منها يفكرون في صيانتها حتى بعد افتتاحها أمام الطلاب، ودون أي مراعاة للوضع، وخاصة في منطقة “مصياف”، معللين ذلك بالضغط، ونقص السيولة.
ومع وجود آلاف الطلاب من أبناء المنطقة، ومن النازحين والمهجرين، واضطرار التربية للعودة إلى الدوام النصفي في مدارس هي أصلاً بحاجة إلى إعادة تأهيل، فهي الطامة الكبرى، خاصة أن الجدران مشوهة ومتشققة، وأصبحت مصدراً لقلق الأهالي والطلاب والكادر التدريسي، عدا النوافذ المكسرة والأبواب القديمة والباحات التي تطوف بمياه الأمطار لعدم تصريفها الفني الجيد كما قال مدراء عدد من المدارس لصحيفة “الفداء” المحلية.
يقول المدراء: «لقد قدمنا عشرات الطلبات حول واقع مدارسنا، وعلى إثرها كشفت لجنة على معظم المدارس التي قدمت طلبات من دون أن ينفع هذا الكشف في اتخاذ أي تدبير، أو إجراء، فعلى سبيل المثال لا الحصر مدرستا “الطمارقية”، و”كفرلاها” منذ سنوات ويقدم القائمون على العملية التعليمية فيهما طلبات للصيانة من دون اتخاذ أي تدبير بشأنهما والأمثلة كثيرة».
وبحجة المثل العربي الذي يدل على الإهمال والتسيب (أن تأتي متأخر) والذي يقضي بقيام دائرة “الأبنية” و”الخدمات الفنية” بأعمال الصيانة أثناء العام الدراسي، فقد أكد عدد من مدراء المدارس أنها تسبب الإرباك للطلاب والكادر التدريسي يسبب انتشار الغبار أو رائحة الدهان وغيرها، وأصوات المعدات. و(لكن الحسنات الكثيرة من ذلك في تعلم الطلاب مبادئ النجارة والطينة والدهان، وهو درس عملي مفيد جداً للمستقبل).
اقرأ أيضاً البعث” يسعى لإضافة “حصة طلائعية” إلى المدارس
وذكر “باسم عليوي” رئيس دائرة الأبنية المدرسية في “حماة”: «هذا العام توجد خطة بالتنسيق مع منظمة “اليونيسيف” لتأهيل وصيانة عدد من المدارس على مستوى المحافظة صيانة شاملة، وعددها 40 مدرسة، كان نصيب “مصياف” 7 مدارس، حيث أنهينا دراستها، وبانتظار التمويل، ونأمل وصوله قبل بدء العام الدراسي، ربما نستطيع إنهاء الأعمال، ولكن حتى إن بدأ العام الدراسي فالفرصة لا تفوت، فأن نعمل على صيانتها أفضل من أن تبقى على وضعها».
التبريرات جاهزة دائماً في ضعف التمويل، والإجراءات، وعندما تقع الكارثة تجد الجميع يقف على رجل واحدة، ولكن الشيء الذي لا أحد يفهمه في “سوريا”، والمتعلق بترميم الجوامع والمنشآت السياحية بطرق سريعة ومستعجلة، والأموال تتدفق للقيام بهذه الأعمال الجليلة، بينما مدارس العلم آخر هم “الحكومة الرشيدة”؟.
اقرأ أيضاً الأهالي ينتقدون سوء المدارس .. بينما يشكو المدراء عدم تجهيز مكاتبهم