المجدرة لم تعد طبق الفقراء.. البرغل 5500 والعدس 7000
طبخة المجدرة تكلف نحو 19 ألف ليرة.. مين كان بيصدق؟
طال ارتفاع الأسعار الجنوني مؤخراً في “دير الزور”، أكلات شعبية كانت حتى الأمس القريب تلقب بـ”أطباق الفقراء”، بالنظر إلى رخص سعر مكوناتها سابقاً، وأهمها طبخة المجدرة التي باتت تكلف اليوم رقماً يتبعه 3 أصفار!.
سناك سوري-فاروق المضحي
تقول “حنان الحمدي” تعمل ربة منزل، من سكان حي “الموظفين”، إنها اعتادت كما غالبية الأسر الأخرى، أن يكون البرغل متوفراً بكميات كبيرة في كل وقت وكل منزل، إلا أن الظروف الحالية حالت دون ذلك، خصوصا بعد وصول سعر كيلو البرغل الواحد إلى 5500 ليرة.
تضيف “الحمدي” لـ”سناك سوري”: «عائلتي المؤلفة من خمسة أشخاص تحتاج الى كيلو برغل 5500 ليرة ونصف كيلو عدس بـ 3500 وكيلو لبن 1500 ليرة ونص كيلو مخلل 2500 مثلها بصل 1000 ليرة إضافة الى نص ليتر زيت ثمنه أكثر من 10 آلاف ليرة اليوم، هذه المكونات التي نحتاجها لوجبة مجدرة التي باتت تكلف اليوم 19 ألف ليرة بينما كانت سابقا من أرخص الأطباق وأقلها تكلفة وهذا الارتفاع الكبير في الأسعار حرم الكثير من الأهالي من هذه الوجبة على الرغم من بساطة مكوناتها وتوفرها في السوق».
اقرأ أيضاً: حماة وريفها… ارتفاع الأسعار وصل إلى 10% خلال أسبوع
وشهدت أسواق “دير الزور” ارتفاعا كبيراً بالأسعار على غرار كافة المحافظات السورية الأخرى، فوصل سعر البرغل إلى 5500 بعد أن كان 2500 قبل أسبوعين فقط، وليتر الزيت بات 10500 بعد أن كان 7500 وهو شبه مفقود، والعدس قفز من 3000 إلى 7000 للكيلو الواحد، والسمنة من 8000 إلى 12500 للكيلو الواحد.
ارتفاع الأسعار طال الخضار والفواكه أيضاً، ووصل سعر البطاطا إلى 2000 ليرة، ومثلها البندورة والخيار والفول الأخضر والتفاح، والبصل قفز من 500 إلى 1500 أو 1000 ليرة حسب نوعه، بينما سعر ربطة البقدونس والفجل والخس بقي دون الـ500 ليرة بحسب كل محل.
المنظفات كان لها نصيبها من ارتفاع الأسعار كذلك، فعبوة الشامبو كانت 5800 باتت 7500، والمحارم ارتفعت من 3200 إلى 4000 ليرة.
يذكر أن الأسعار ارتفعت في عموم البلاد، التي شهدت أسواقها شبه فقدان لمادة الزيت النباتي على وجه الخصوص، وذلك بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: اعتراف جديد من نوعه.. الأسعار بسوريا أعلى بـ40% من معظم الدول العربية