المازوت يتوه عن الأهالي… وبرد الشتاء ينخر أضلاعهم
أهالي حي الضاحية بدرعا ينشدون الدفء في ظل «غياب المحروقات»
سناك سوري – هيثم علي
حتى اليوم لم تهتدي صهاريج المازوت إلى حي الضاحية الثانية في “درعا” على الرغم من كل الصرخات والمطالبات التي تشهد تصاعداً بالتوازي مع الانخفاض المستمر في درجات الحرارة وارتفاع حدة الصقيع في فترة الصباح الأمر الذي زاد من معاناة الحي.
يقول “يحيى حمادي” من أهالي الحي لـ سناك سوري: «نريد مازوت التدفئة، لقد صبرنا خلال السنوات الماضية بداعي وجود أزمة والآن لم يعد هناك أزمة في درعا، لذلك يجب تأمينه فوراً وبالكميات التي يحتاجها المواطنون في هذا الحي».
انقطاع المازوت دفع المواطنين إلى البحث عن بدائل في السوق السوداء خصوصاً في الأيام الماضية التي شهدت تدنياً في درجات الحرارة وازدياد الطلب على مواد للتدفئة.
ويقول المواطن “خالد محاميد” (35 عاما) الذي يحمل في يده غالونا فارغا يتسع لـ20 لتراً : «منذ أكثر من أربع ساعات وأنا أبحث عن مكان يتواجد فيه مازوت أملا” أن أحصل على كمية قليلة من المازوت لتدفئة أسرتي وأولادي خلصت الشتوية ولم نستلم مخصصاتنا من المازوت».
اقرأ أيضاً: انقلاب صهريج مازوت يوفر لبعض العائلات وقود شتائهم مجاناً
بينما يفكر منير بعقلية المؤامرة، ويرى أن تأخر التوزيع في حيه سببه قيام المسؤولين عن التوزيع بالتركيز على أحيائهم وأقربائهم، لافتاً إلى أن ما يروجون له حول عدم توفر مادة المازوت ليس صحيحاً بل إن الكميات متوفرة لكن مايحصل عدم توزيع المادة بشكل سليم وصحيح.
عضو المكتب التنفيذي لمحافظة “درعا” والمسؤول عن توزيع المحروقات “محمد المسالمة” نفى في حديثه مع سناك سوري الاتهامات الموجهة إليهم، وقال إن المشكلة في الطلب المرتفع على المادة، حيث يتم توزيعها الآن على كامل محافظة درعا، وليس فقط المدينة كما كان قبل حدوث التسوية.
وتابع “المسالمة” في كل عام كنا نبدأ التوزيع من الضاحية الثانية وننتهي بالضاحية الأولى، وفي هذا العام بدأنا بالأولى وسننتهي بالثانية، وكل شخص سوف يحصل على حقه.
مضى 5 أيام من شهر كانون الأول المعروف ببرده القارس، وحتى الآن لم يوزع المازوت على المواطن الذي لا يكترث لكل هذه التبريرات، فإذا كان هناك ضغط لماذا لم يتم البدء بالتوزيع في وقت مبكر، ولماذا تتكرر مشكلات توزيع المازوت كل عام ما يجبر الأهالي على اللجوء للحطب وبالتالي إلحاق ضرر بالحراج والبيئة ووإلخ.
اقرأ أيضاً: “اللاذقية”.. طوابير على الغاز واسطوانات “فارغة”