أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

المؤتمر العلمي العربي الأول في ألمانيا .. مشاركة سوريّة وحضور شبابي واسع

لقاء يجمع الباحثين العرب في ألمانيا .. والمنظّمون يكشفون لـ سناك سوري عن أهدافه

اجتمع عدد من الباحثين السوريين والعرب في المؤتمر العلمي العربي الأول الذي أقيم في ألمانيا في 21 أيلول الماضي. بهدف إظهار قدراتهم البحثية وتأثيرهم الملموس على المجتمع الألماني، بمشاركة مختلف الفئات العمرية.

سناك سوري _ ناديا المير محمود

المؤتمر الأول من نوعه أقيم في مركز المؤتمرات “الكونغرس” بمدينة “هانوفر”.  بحضور ما يقارب 100 مشارك من أطباء ومهندسين، معماريين، وعلماء طبيعة وحاسوب. إضافة إلى مختلف الاختصاصات في العلوم التطبيقية والإنسانية. بتنظيم من قبل الجمعية الألمانية السورية للبحث العلمي DSFG.

وقال الدكتور السوري “يامن السلكا” وهو أحد منظمي المؤتمر والعضو في الجمعية الألمانية السورية أن الهدف الرئيسي من المؤتمر التأكيد على قدرة السوريين خاصةً والعرب بالعموم من الناحية البحثية. ووجودهم بشكل فعّال سواء في الجامعات أو توجه بعضهم إلى سوق العمل.

الهدف الرئيسي من المؤتمر العربي الأول التأكيد على قدرة السوريين خاصةً والعرب بالعموم من الناحية البحثية. ووجودهم بشكل فعال سواء في الجامعات أو توجه بعضهم إلى سوق العمل.

الدكتور يامن السلكا

 

“السلكا” الحاصل على دكتوراه من جامعة “هانوفر” الألمانية، بعد حصوله على الماجستير من جامعة دمشق. أضاف في حديثه لـ سناك سوري أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى التقاء الباحثين ببعضهم. ومناقشة أفكار لتطوير الجهود، ومساعدة الباحثين الجدد في “ألمانيا” لإيجاد مشاريعهم أو فرص العمل الملائمة، مع طرح المشكلات التي تواجه الجميع والبحث عن آليات حلها.

«ومن أهداف المؤتمر إبراز دور الجمعية السورية الألمانية والبحث العلمي، بدعم الباحثين السوريين وتشجيعهم». حسب ماذكره “السلكا” العامل منذ عام 2021 في برنامج الإرشاد الأكاديمي للجمعية.

وحول مدى أهمية المؤتمر العربي الأول في ألمانيا، قال “السلكا” أنه وبالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الحاضرين. فإنه يسلّط الضوء على دور العرب الكبير في “ألمانيا”. وتأثيرهم على الاقتصاد وسوق العمل والبحث العلمي.

لم تقتصر مشاركة “السلكا” بالمؤتمر على الناحية التنظيمية فقط. حيث قدّم محاضرة تحدث فيها عن أهمية الإرشاد الأكاديمي، بدعم الباحثين الشباب بقضايا البحث العلمي، والعمل كصلة وصل بين الطلاب الراغبين بتتمة مسيرتهم العملية، وبين الباحثين المتواجدين في “ألمانيا” للاستفادة من خبراتهم.

تعريف الشباب على أنواع ومستويات البحث العلمي في ألمانيا

كان للسوريين حصة ضمن المشاركين في المحاضرات الملقاة خلال المؤتمر، ومن بينهم الدكتور السوري “رامي أبو جمرة” خريج كلية الطب في “سوريا”، والذي نال بعدها شهادة الدكتوراه والتخصص في الجامعات الألمانية.

وتحدث “أبو جمرة” الأستاذ بعلوم الوراثة البشرية في معهد الوراثة البشرية بجامعة “لايبزج”  لسناك سوري.  عن مضمون محاضرته التي تضمنت أساليب التشخيص الوراثية الحديثة.

معرباً عن سعادته بالاهتمام والتفاعل خلالها من قبل المشاركين/ات، مؤكداً أن الفائدة المرجوة للشباب من المؤتمر. هي خلق نوع من التشبيك الاجتماعي، والتعرف على أنواع وأساليب ومستويات البحث العلمي في “ألمانيا”. مشيراً إلى ضرورة تكبير حجم المؤتمر، وأن يكون أكثر تخصصاً سواء من حيث المواضيع أو نوعية المشاركين.

المؤتمر العربي الأول.. وآمال بناء سلسلة دائمة من المؤتمرات

شكّل لقاء الباحثين السوريين والعرب خلال المؤتمر، فرصة دعمت التواصل بينهم والتعرف على بعضهم. إضافة إلى الاطلاع على مشاريعهم البحثية وخلق بذور للتعاون في المجال العلمي. الأمر الذي اعتبرته رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة “رزان حسينو” أبرز مخرجاته.

“حسينو” التي تخرّجت من كلية الصيدلة في “سوريا”. نالت بعدها على ماجستير من الاتحاد الأوروبي “ايراسموس موندوس” للماجستير المدمج “فرنسا، اليونان، وايطاليا”. وتعمل حالياً كباحثة بمجال الأورام وعلاجات السرطان. ومقبلة على إنهاء درجة الدكتوراه في المشفى الجامعي لمدينة “ايسن” الالمانية، مكان إقامتها الحالية.

وقالت “حسينو” لـ سناك سوري أن الطموح المعقود على المؤتمر، أن يكون خطوة أولى في بناء سلسلة دائمة من المؤتمرات للباحثين العرب. بكافة اختصاصاتهم، لا سيما أنهم ورغم كل الظروف التي عاشوها في بلادهم لايزالون أصحاب عزيمة وطموح، ما شكّل حافزاً قوياً لديها للمشاركة، لإثبات ما يملكه العرب من تميّز على حد قولها.

حضور شبابي واسع في المؤتمر العربي الأول

بدوره قال الصحفي السوري “وهاج عزام” وهو المسؤول الإعلامي للمؤتمر. لـ سناك سوري أن حضور الشباب كان مميزاً في المؤتمر العربي الأول.

فبعد افتتاح المؤتمر بكلمة عضو البرلمان الألماني “قاسم طاهر صالح” من الحزب الأخضر، وهو عراقي الأصل. بدأت مشاركات الحاضرين العرب، والتي كانت بغالبيتها من السوريين والفلسطينيين، بحضور جنسيات عربية أخرى “مصر، المغرب، والعراق”.

وكان لحضور الشباب أثره الواضح في مجريات المؤتمر، الأمر الذي ساهم بوجود حوارات بنّاءة، لا سيما ضمن فقرة “الطاولة المستديرة”. والتي طُرح خلالها عدد من الملفات كـ”العنصرية” التي يتعرض لها الأجانب في “ألمانيا”.

إضافة إلى الحديث عن أهمية تقديم صورة جيدة عن الجالية العربية الفعالة. بالاعتماد على ما تقدمه من وجهات نظر مبتكرة. كإمكانات ضرورية لضمان النمو المستقبلي والاستقرار الاقتصادي في “ألمانيا”.

بدوره ساهم تضافر جهود وخبرات مختلف المستويات العلمية والأعمار خلال المؤتمر، ببث جو من الإيجابية. نتيجة التفاعل الحاصل بين المشاركين والمتحدثين والحضور، حسب ماوصف “عزام” أثناء فترة النقاش، وحتى في أوقات الاستراحة. بينما أكد القائمون عليه أنه نواة لفعاليات أخرى في المستقبل، لتكون منبر ومساحة آمنة للجالية العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى