اللجنة الدستورية تختتم جولتها… تقدم طفيف ولا موعد للعودة
بعد تعثرها بالكورونا… اللجنة عاودت اجتماعاتها وبيدرسون يعلن اختتام أعمال جولتها
سناك سوري _ متابعات
أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” اليوم اختتام أعمال الجولة الثالثة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية المصغرة في “جنيف” دون تحديد موعد للجولة المقبلة.
وأضاف “بيدرسون” في تصريحات صحفية أنه كان هناك عدة مواعيد للجولة المقبلة إلا أن الأطراف فضلت التشاور أكثر قبل تحديد موعد، مشيراً إلى إحراز بعض التقدم في عمل اللجنة دون الكشف عن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه لأن الأمر يعود لأعضاء اللجنة على حد تعبيره.
وأوضح المبعوث الدولي أنه سيتم تحديد موعد الجولة القادمة بعد الاتفاق مع الرئيسين المشتركين للجنة على جدول الأعمال.
الجولة الثالثة من المباحثات والتي علّقت أعمالها لمدة يومين قبل استئنافها يوم الخميس بعد اكتشاف 4 إصابات كورونا بين المشاركين، شهدت حديثاً عن إيجابية عامة بين الوفود خلال النقاشات إلا أنها وكما توقّع “بيدرسون” قبل انطلاقها لم تحدث خرقاً هاماً على مستوى العملية السياسية رغم تلميحه إلى إحراز بعض التقدم.
وقالت عضو اللجنة الدستورية عن وفد المجتمع المدني “ميس كريدي” إن اجتماعات اليوم واصلت مناقشة مبدأ الهوية الوطنية الجامعة دون التوصل إلى اتفاق حول أي بند، مضيفة في حديثها لصحيفة “الوطن” المحلية أن هناك إيجابية وهدوء واستيعاب للحالة النقاشية لكن دون التوافق على بند مكتوب.
وأرجعت “كريدي” سبب عدم التوصل لأي اتفاق مكتوب إلى أن الطرف الآخر كما وصفته يريد مناقشة مقدمة الدستور وهذا غير مطروح على جدول الأعمال وفق حديثها.
اقرأ أيضاً:جنيف… تشخيص رابع إصابة بالكورونا بين أعضاء اللجنة الدستورية
وكان الرئيس المشترك للجنة عن الوفد الحكومي “أحمد الكزبري” قد قال أمس أن الوفد طرح مبدأ الهوية الوطنية الجامعة كمبدأ وطني، مشدداً على ضرورة التوافق على المبادئ الوطنية أولاً ثم الانتقال للمبادئ الدستورية.
وخلال مؤتمره الصحفي تحدث “الكزبري” عن وجود نية لدى بعض الأطراف للتعطيل، كما اعتبر اجتماع وفد “هيئة التفاوض” المعارضة مع المبعوث الأمريكي الخاص بـ”سوريا” “جيمس جيفري” قبل بدء الجولة دليلاً واضحاً على تدخل أمريكي في عمل اللجنة.
لكن “الكزبري” أعرب في المقابل عن أمله في التوصل إلى مشتركات وطنية أساسية يمكن من خلالها بناء دستور.
من جانبه قال الرئيس المشترك للجنة عن وفد المعارضة “هادي البحرة” الجمعة أنه تم نقاش القضايا الأساسية مثل جوهر الهوية الوطنية وسيادة الدولة واستقلال القضاء وفصل السلطات والعلاقة بين الدولة والمواطن.
وأضاف “البحرة” في مؤتمره الصحفي أن وفد “هيئة التفاوض” يحاول إيجاد القواسم المشتركة مع الوفود الأخرى ولذلك قام بتلخيص النقاط المشتركة لكي يتم إدراجها في جدول الأعمال.
وفيما أوحى “بيدرسون” بوجود تقدم طفيف فإن تصريحات المشاركين قبيل اختتام الجولة لم تحمل أي مؤشرات عن الوصول إلى اتفاق حول نقطة أو بندٍ ما، بينما قد تكشف الأيام المقبلة عن طبيعة التوافقات التي شهدتها هذه الجولة وما هي نقاط الالتقاء والاختلاف بين المجتمعين.
اقرأ أيضاً:طائرة خاصة تنقل الوفد الحكومي إلى اجتماعات اللجنة الدستورية