مسؤولو “اللاذقية” خلال استقبال الوفد الحكومي: استاعد.. المسؤولون ذاتهم بعد مغادرة الوفد الحكومي: استارح!
سناك سوري-اللاذقية
شوارع نظيفة، لا قمامة تطوف عن الحاويات، تقريباً كل شيء منظم ومرتب، والمسؤولون في “اللاذقية” يقفون في وضعية “الاستاعد” التي كنا نعيشها حين ترديد الشعار الصباحي في المدرسة، كل ذلك لاستقبال الوفد الوزاري الذي يزور المحافظة منذ يوم أمس الأربعاء.
وبينما ينتظر مسؤولو المحافظة أخذ وضعية الـ”ستارح” عقب مغادرة الوفد الوزاري، زار الأخير يوم أمس موقع نبع “السن” و”محطة السخابة” و”آبار الحويز”، وقالت مصادر خاصة لـ”سناك سوري”، إن الوزراء سألوا المعنيين في المدينة عن أسباب وجود قرى عطشى وأهالي لا تصلهم المياه، رغم وجود كل هذه المياه، لتبدأ بعدها جملة التبريرات المعتادة حول أعمال الصيانة وما إلى هنالك من حجج ومبررات، يبدو أنها لم تقنع الوفد الوزاري الذي بدا لطيفاً جداً وكأنه يقوم بزيارة وداعية يريد منها ترك أثر طيب، وفق المصادر ذاتها.
ووفق صفحة محافظة “اللاذقية” بالفيسبوك، فإن الوفد الحكومي المكون من 7 وزراء، افتتح مركز خدمة المواطن في مدينة الحفة، وآخر مشابه في مدينة “جبلة”، التي زار فيها الوفد مستشفى “جبلة”، مؤكداً على المسؤولين في المحافظة أهمية التقيد بالبرنامج الزمني لانتهاء أعمال الترميم والصيانة فيه، علماً أن المستشفى يجري العمل على إعادة تأهيله منذ 10 أعوام فقط، وشهد تعاقب 3 حكومات، ويبدو أنه سيشهد الحكومة الرابعة لعل وعسى يبصر النور في عهد الحكومة القادمة.
اقرأ أيضاً: مرافقة رئيس الحكومة تكسر عظام مصور سانا!
وفد الوزراء الـ7، تفقد في جولته مبقرة فيديو، ومشاتل الهنادي، والمتحلق التنظيمي في القرداحة، ووصل إلى مطمر “قاسية” للنفايات، حيث أكد على ضرورة أن يدخل الخدمة بعد شهر ونصف كحل جذري للنفايات الصلبة في “اللاذقية”، علماً أنه ووفق تصريحات سابقة لمدير الخدمات الفنية في المحافظة “وائل الجردي”، فإن العمل بالمطمر كان يجب أن يكون قد بدأ منذ بداية العام الجاري، أي أنه سيتأخر 7 أشهر ونصف فقط عن موعده بأحسن تقدير، (كل تأخيرة فيها خيرة عفكرة).
الوفد الوزاري، أكد خلال جولته على ضرورة الاهتمام بالزراعة بشكل مكثف، لانه وبالزراعة فقط تستطيع الدولة مواجهة العقوبات الغربية، وتصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، لكن هذا التأكيد لم يترافق بأي توجيهات داعمة للزراعة والفلاحين، وإيجاد حل لمشكلة تسويق المنتجات الزراعية، وتجاوز المعاناة الكبيرة التي يعانيها الفلاحون في المحافظة.
الوفد الذي ضم وزراء الإدارة المحلية والبيئة “حسين مخلوف”، الزراعة والإصلاح الزراعي “أحمد القادري”، الثقافة “محمد الأحمد”، الإعلام “عماد سارة”، المالية “مأمون حمدان”، السياحة “محمد رضوان مارتيني”، التعليم العالي “بسام إبراهيم”، سيتابع جولته غداً في المحافظة التي ماتزال تنعم بوافر من النظافة والترتيب، حتى رائحة حرق النفايات في مكب “البصة” اختفت منذ يوم أمس لدرجة أن أهالي المدينة يأملون لو يطيل وفد الوزراء الـ7 البقاء قليلاً في مدينتهم.
اقرأ أيضاً: إعلاميو اللاذقية لرئيس الحكومة: “مالحقنا نقلك هلا بالخميس”!