الرئيسيةشباب ومجتمع

اللاذقية.. لصوص الكابلات أطلقوا قنبلتين وفتحوا الرصاص حين تم اكتشافهم

محمد تعرّض لإصابات بليغة نتيجة محاولته إنقاذ الكابلات من السرقة

سناك سوري-خاص

مايزال الشاب “محمد.ا” 34 عاماً، يتعالج من إصابته بشظايا قنبلة، تم رميها عليه من قبل لصوص الكابلات في قرية “تلارو” التابعة لبلدية “قمين” في ناحية “الفاخورة” بريف “اللاذقية” فجر يوم الأربعاء الفائت، بعد أن تم إسعافه لأحد المشافي الخاصة بالمدينة، حيث أجريت له عملية جراحية معقدة نتيجة إصابته بتهكم شديد في الفخذ، وتهكم آخر في الأمعاء الدقيقة، بحسب ما ذكره أحد أقارب الشاب لـ”سناك سوري”، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه.

يضيف المصدر أن الشاب وشقيقه “غيدق” وابن خالهما “بيهس” الذين تصدّى للصوص كابلات الهاتف في القرية، سبق أن أمسكوا باثنين من اللصوص الشهر الفائت وتم تقديمهما إلى الناحية حيث تم تنظيم الضبط اللازم بحقهما في مخفر “الفاخورة”، مرجحاً أن عودة اللصوص للمنطقة ذاتها ورمي القنبلة هو عمل انتقامي.

يروي المصدر الحادثة التي جرت ما بين الساعة 2 والساعة 2ونصف من فجر الأربعاء الفائت، حين استفاق مع عائلته على أصوات ضخمة، قبل أن يرّن هاتفه المحمول ويتم إخباره بالحادثة وضرورة إسعاف الشاب المصاب فوراً، ويضيف لـ”سناك سوري”: «بينما كان الشبان الثلاثة يسهرون شعروا بانقطاع مماثل لشبكة الانترنت وخطوط الهاتف فقاموا بالخروج الى حيث اعتادت العصابة سرقة الكابلات (يقصد حادثة الشهر الفائت) وهم يحملون كشافات ضوئية فقط وعندما اقترب منهم الشاب محمد، رمى عليه أفراد العصابة قنبلة وهرع رفاقه لانقاذه فتلوها بقنبلة ثانية وأطلقوا عليهم الرصاص من بنادق حربية انشغل الشبان بإسعاف قريبهم الذي بدأ بالنزيف بقوة فاستطاع أفراد العصابة الفرار».

اقرأ أيضاً: سوريا: لصوص الكابلات يطلقون النار على مواطن اكتشف سرقتهم

وبحسب المصدر فإن “محمد” أصيب بشظايا في الرأس والبطن والفخذ، أدت لتهتك بالأمعاء الدقيقة حيث أجريت له عملية، كذلك إلى انقطاع الشريان الفخذي الرئيسي وتهتك ما يقارب الـ10 سم منه، كما أخبرهم الطبيب الجراح الذي قام بعملية جراحية لوصل الشريان.

يؤكد المصدر أن أحداً من مسؤولي المحافظة لم يزر الشاب المصاب بسبب محاولته إنقاذ كابلات الهاتف من السرقة، علماً أن عائلته دفعت حتى اليوم نحو 3 ملايين ليرة ونصف للعلاج، وماتزال الفاتورة مفتوحة لدفع المزيد، لافتاً أن اللصوص استغلوا انقطاع الكهرباء التي لا تأتي سوى ساعة كل 5 ساعات بالمنطقة، لتنفيذ عمليتهم.

ورغم أن قصة سرقة الكابلات سواء الهاتف أو الكهرباء منتشرة في عموم المحافظات السورية، إلا أن المستغرب أكثر في هذه الحادثة أن اللصوص يملكون قنابل وبنادق، فمن أين حصلوا عليها وكيف للأهالي أن يردعوهم في ظل وجود مثل هذه الخطورة.

اقرأ أيضاً: سوريا.. انقطاع الكهرباء وغياب الرقابة يسهلان سرقة الكابلات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى