
المدينة التي كان فيها 12 صالة سينما في الثمانينات.. تحتفل اليوم بعودة السينما إليها
سناك سوري – سها كامل
«انتظرنا طويلاً عودة سينما الكندي» يقول الطالب الجامعي “علاء داوود” مضيفاً لـ”سناك سوري” أنها «المنفذ الوحيد لمحبيّ السينما في اللاذقية، بعد إغلاق كافة دور العرض السينمائية في المدينة، وها نحن اليوم نحتفل ببداية سينمائية جديدة بافتتاحها».
«رغم انتشار المقاهي السينمائية، إلا أن طقوس السينما تبقى مختلفة»، تقول “مايا” طالبة جامعية وتضيف: «أن تقطع تذكرة وتشاهد فيلم يُعرض لأول مرة على شاشة سينمائية كبيرة بتقنيات عالية، طقس نتوق له، لا يمكن تعويضه إلا بالسينما ذاتها».

مدينة اللاذقية التي واكبت الحركة السينمائية خلال العقود الماضية، و تجاوزت دور العرض السينمائي فيها خلال مرحلة الثمانينات 12 داراً ثم تقلّصت إلى 4 دور عرض، وهي سينما “الزهراء” و “الأهرام” و “أوغاريت” أُغلقت جميعها، و آخرها سينما “الكندي” التي أُغلقت تحت عنوان “الصيانة” قبل نحو الـ6 سنوات، والتي يعود ألقها السينمائي من جديد بافتتاح صالة “سينما الكندي” يوم الخميس الماضي بعرض فيلم “دم النخل” للمخرج “نجدت اسماعيل أنزور”.
اقرأ أيضاً: المؤسسة العامة للسينما لم تفِ بوعدها.. الـ3 أشهر أصبحت عاماً!
“مراد شاهين” مدير المؤسسة العامة للسينما قال لـ”سناك سوري”: «يأتي افتتاح سينما الكندي في اللاذقية بعد حوالي 6 سنوات من الاغلاق، والذي كان ضرورياً، لعمليات الصيانة والتجديد والتحديث، وتزويد السينما بأحدث تقنيات العرض».

«هذه الصالة تحمل آلاف الحكايا والذكريات»، يقول “شاهين” ويضيف: «تُحدثنا مقاعدها عن مئات الأفلام التي عُرضت، خلال فترة طويلة من الزمن، وعن الجمهور الذين تعلّم منها عشق السينما، فهي ليست مجرد صالة، بل ذاكرة عميقة لمدينة اللاذقية، تعود إلى جمهور المدينة الذي طالما انتظرها».
المخرج “نجدت اسماعيل أنزور” قال لـ “سناك سوري” إن «افتتاح صالة “سينما الكندي” يأتي ضمن سعي وزارة الثقافة إلى إحياء السينما في مختلف المحافظات، نتمنى أن يجد جمهور اللاذقية الذواق، المكان الذي يستطيع من خلاله إشباع هوايته الفنية بمشاهدة أحدث الأفلام السورية والأجنبية».
اقرأ أيضاً: “دم النخيل” يثير الجدل والسينما تتراجع عن العرض… الدولار طالع نازل..
ومنذ إغلاق سينما “الكندي” قبل نحو 6 أعوام، و قبلها سينما “الزهراء” المُغلقة منذ أكثر من 10 أعوام، وسينما “الأهرام” و “أوغاريت” المغلقتين أيضاً قبل ذلك ببعض الوقت، انقطعت صلة الجمهور بشاشة السينما، ما خلق حالة “المقاهي السينمائية” التي تقوم فكرتها على تقديم الأفلام السينمائية داخل المقهى، عن طريق شاشة عرض تلفزيونية وعدد من المقاعد، تُمّكن الشباب من اختيار الفيلم الذي يريدون مشاهدته.
أما الأفلام المنتجة من قبل “المؤسسة العامة للسينما” فعُرضت على مدار 6 سنوات في المركز الثقافي باللاذقية، بينما حُرم جمهور اللاذقية من مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية والعربية، فهل ستحقق سينما “الكندي” الآمال المعلّقة عليها وتواكب الأفلام العربية والأجنية الحديثة؟.
اقرأ أيضاً: “درعا”.. دور السينما المغلقة منذ 35 عاماً عاشت عصراً ذهبياً
