حكي شارعسناك ساخر

الكهرباء تطلق حملة طفوا الضو والسوريون يكملونها على طريقتهم

خوف “وزارة الكهرباء” على أطفال الوطن تجعل السوريين غير متحمسين للزواج.

سناك سوري – متابعات

بكل عنفوان الباحث عن مصلحة المواطن السوري المتكهرب، أطلقت “وزارة الكهرباء” الرشيدة حملتها العظمى “ماتقولو لو .. طفوا الضو” بهدف نشر “ثقافة ترشيد الطاقة”، وكيفية استخدام أجهزتنا الكهربائية المعطلة بالمنازل بشكل صحيح، وجعلها (نملية) لوضع الزعتر والزيت البلدي، و”الشنكليش” من أجل توفير الكهرباء، خاصة بأوقات الذروة الصيفية التي تقوم الوزارة مشكورة بالترشيد الكامل إراحة لزبائنها المنتوفين

وبينت الوزارة على صفحتها الرسمية في “الفيسبوك”: «أن الذروة التي يجب على المواطن التقنين فيها (منشان يطفي الضو) تأتي من الثامنة وحتى التاسعة صباحاً، ومن الخامسة حتى العاشرة ليلاً». خاتمة حملتها بعبارة تحث على الاهتمام بمستقبل أطفال “سوريا” الذين تذكروا أجدادهم بالصورة والوقائع من خلال استعمال الشمع والكازات واللدات، وسهروا على أنغام القصف والرصاص، حيث قالت: «مستقبل ولادنا بين إيدينا.. وبإيدنا فينا نضوي مستقبلهم».

وعلق المتابعون عن الحملة بكثير من الضحك والوجع معاً، خاصة مع الفواتير الرشيدة التي تأكل ما تبقى من نور في عيون المستهلكين، ومع الإنقطاعات المتكررة التي تضرب ما تبقى من أجهزة كهربائية في المنازل.

اقرأ أيضاً “زهرة سامة” تشكل خطراً على الكهرباء في سوريا وقد تتسبب بالتقنين

ورصد سناك سوري عدداً من التعليقات على الحملة، حيث ذكر المواطن “ناصر الحسين”: «أن عنوان الحملة استفزاز باستفزاز». فيما كان “محمد ملاحقجي” من “حلب” يؤيد الحملة بشدة، وقال: «مشان هيك زاد التقنين بـ”حلب”، التقنين بـ”حلب” الأولى ع “سورية”.. شكراً “وزارة الكهرباء”».

وفي رده على مستقبل الأبناء وأطفال “سورية”، قال المواطن “تيم”: «لا تخاف مّنا حمير لنخلف ولاد بهيك بلد، قال مستقبل ولادنا بين ايدينا.. لاقولكن عنوان جديد لحملة السرقة». وختمها بسمايل ضاحك

فيما كانت “فاتن نجار” تستهزء بالحملة كلها، عندما ذكرت: «أقسم بالله شي بضحك وببكي بآنٍ معاً.. ليش انتو عبتخلونا نشارك بهالحملة الجهنمية.. إذا تقنين شي بجنن بالسهرة يعني ياحيف على تعب العمال والمصاريف والمحولات يلي انطوشنا فيها ومازالت “حلب” سهرتها عالعتمة.. إلى متى».

واعتاد السوريون منذ الصغر على التقنين والخوف من الفواتير التي تأتي مثل (القضا المستعجل)، حيث باتت كلمة (طفي الضو) من مسلمات الحياة لديهم، وهم لا يحتاجون إلى من يرشدهم، وكان الأجدى أن تحمل الحملة صفة الخوف أكثر من ذلك برأي المواطن “أبو براد معطل” الذي قال لسناك سوري: « الحملة يجب أن تكون “ماتقولو لو .. طفوا الضو .. بيجيك العو”».

اقرأ أيضاً على ذمة الوزارة: استقرار الكهرباء بعد عودة “جندر – حماة 2” إلى العمل بأيادي وطنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى