الرئيسيةسناك ساخر

الكلسون بـ9000.. من شو بتشكي ورقة التوت؟

من يوميات مواطنة "مصدومة بجد".. على علمكن القانون بيعاقب على ارتداء ورق التوت؟

هذا يا سادة يا كرام، وليس في سالف العصر أو الأوان. وتحديداً من أول أمس الأحد، وصلنا لمرحلة أن ملابسنا الداخلية في المنزل باتت تصرخ بنا: “بدلوني”. ولأني لا أشبه الحكومة، وأحب أن أستجيب لكل المطالب من حولي، حزمت أمري “ونزلت عالسوق”.

سناك سوري – واحدة ما بتخاف من لفظ “كلسون” بس بتخاف من “ثمنه”

ولاني أدرك جيداً “حجمي المادي”، زرت أحد المحال الشعبية لبيع الملابس الداخلية. واخترت أحد الأنواع الشعبية جداً، التي كانت تمتاز بأن ثمنها 20 ليرة قبل عام 2011. وكل 3 بـ50 ليرة.

بلغ ثمن “الكلسون” الواحد للكبار “ذكور وإناث بعدالة جندرية عميقة” 9000 ليرة. وثمن “الكلسون” للصغار وأيضاً ذكور وإناث 6000 ليرة. وثمن القميص الداخلي 17 ألف ليرة.

وقفتُ مذهولة وأنا أحسب ثمن احتياجات عائلتي. 6 لزوجي و6 لي، و6 لطفلي ومثلها لطفلتي. أي 180 ألف ليرة يضاف إليها مبلغ 30 ألف ليرة ثمن جوارب شتوية.

“طب ومن وين إذا راتبي كلو على بعضه 210 آلاف ليرة”، قلتُ للبائع الذي باغتني برد سريع: “عدم المؤاخذة يا إختي بلاهن ولا تزعلي”.

شكرته وأخبرته أني سأعود حين يعدل المصرف المركزي سعر صرف الدولار. ليصبح 50 ليرة كما كان قبل 2011. أو أني سألجأ مع عائلتي لأدوات أجدادنا الأوائل. “ومن شو بتشكي ورقة التوت؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى