الفويس أوفر لؤي عرار.. خريج الهندسة الميكانيكية اكتشف موهبته وحوّلها إلى عمل
لؤي عرار.. ابن مدينة السويداء يدرك أن خامة الصوت لوحدها لا تكفي للنجاح

اكتشف الفويس أوفر لؤي عرار موهبته في الإلقاء الصوتي قبل عدة سنوات. ليبدأ بتطويرها مستفيداً من خامة صوته، التي منحته فرص عمل. إلى جانب عمله الأساسي بمجال دراسته للهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق.
سناك سوري-رهان حبيب
“لؤي عرار” 25 عاماً ابن مدينة السويداء خريج جامعة دمشق للهندسة الميكانيكية والكهربائية، الذي يعمل حالياً في الإمارات بمجال التصميم كذلك في الإلقاء الصوتي. سجل أول نص إعلاني قصير في البداية وحين وجد الإطراءات والتفاعلات تحفز للمتابعة وساعده على تطوير شغفه بالتعليق الصوتي. شبكات وسائل التواصل الاجتماعي التي وجد فيها مكاناً مناسباً للإلقاء بأنواعه الوثائقي والسردي والشعري وغيرهم. كما يقول لـ”سناك سوري”.
قبل 3 سنوات ونصف جهز الشاب نصاً وسجّله وعرضه على أصدقائه. الذين حين سمعوه سألوه: “هذا أنت”. بنوع من الاستغراب والتعبير عن المفاجأة بين صوته المعتاد وصوته في الإلقاء. ثم بدأت المرحلة الثانية، التي بات “لؤي عرار” فيها قادراً على التنويع بالألوان الصوتية أكثر واكتشف أشياءً جديدة بفضل تشجيع أهله وأصدقائه له.
قبل 3 سنوات ونصف جهز الشاب نصاً وسجّله وعرضه على أصدقائه. الذين حين سمعوه سألوه: “هذا أنت”. بنوع من الاستغراب والتعبير عن المفاجأة بين صوته المعتاد وصوته في الإلقاء
خامة الصوت لا تكفي
يقول الشاب إن الإلقاء الصوتي فن ومهارة لا تكفي خامة الصوت لوحدها للنجاح فيها. ويضيف أن الفويس أوفر يتحمل مسؤولية إيصال الفكرة للمتلقي الأمر الذي يحتاج جهداً لإتقانه. ويقول إن هاجسه كان محاكاة خيال المتلقي مثله مثل الممثل الذي يحتاج أن يفهم النص ويتقمص مشاعر الشخصية التي يؤديها.
وهنا تكمن الصعوبة في نسيان حالته الشعورية وانفعالاته والتركيز على حالة النص ذاته. يقول عرار، ويضيف أن الممثل قادر على استخدام أدوات أكثر. بينما لا يمتلك المعلق الصوتي سوى صوته ومجهود مضاعف ليحاكي خيال المتلقي.

تجارب متنوعة
خاض لؤي عرار عدة تجارب مختلفة في الإلقاء الصوتي. حيث يؤدي مقطوعات شعرية وخواطر للكاتبة “كندة أبو فخر”، في لون يراه من أصعب الألوان التي يمكن للمعلق الصوتي تأديتها. كذلك قدّم أكثر من 20 فيديو صوتي عام 2021 خلال مشاركته بحملة مرشحي مجلس النواب العراقي حينها.
تجربة العمل في حملة مرشحي مجلس النواب العراقي. سبقها تدريب لمدة شهرين شمل تدريبات التنفس والخامة الصوتية، ما جعله يتجاوز مخاوفه من ردود فعل المتابعين، كما يقول.
لا يفضل الفويس أوفر لؤي عرار الذي بات أحد الأسماء المعروفة في مجال التعليق الصوتي عملاً على غيره، ويؤكد أن جهده في تنويع الأنماط يثمر مهارة جديدة، لافتاً أن التجربة كفيلة لتجعله ينحاز إلى نوع دون آخر.