إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

ماذا جرى بين وفد “درعا” وضابط الاستخبارات؟

53% من أهالي البلدة يريدون المصالحة … وفد من “الحارة” التقى ضابطاً رفيعاً في الاستخبارات

سناك سوري-شادي بكر

تحرك أبناء مدينة “الحارة” شمال غرب “درعا” بشكل مكثف خلال الفترة الماضية، وشكلو وفداً لمفاوضة الحكومة السورية، بهدف عقد اتفاق مصالحة، وكان اللافت مشاركة بعض مقاتلي الفصائل في الوفد، وتفيد معلومات خاصة حصل عليها “سناك سوري” بأن الوفد تضمن وجهاء وممثلين عن مدينتي “جاسم” و”إنخل” أيضاً.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها “سناك سوري” فإن الوفد توجه إلى “السويداء” والتقى العميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة، بحضور الجنرال الروسي “كوليت فادين” المسؤول عن منطقة خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية.

وقال أحد أعضاء الوفد مفضلاً عدم ذكر اسمه إن العرض الحكومي تضمن تسليم سلاح مقاتلي الفصائل وطرد الغريبين عن المنطقة من المدينة، وأضاف لـ “سناك سوري”: «طلبوا انتشار القوات الحكومية في المنطقة وتسليم المتخلفين والمنشقين عنه، أو تشكيل فصيل موحد تدعمه الحكومة ويشرف على حماية المدينة بإشراف القوات الحكومية».

اقرأ أيضاً: المفاوض عن الحكومة في “حلب والغوطة” يرسل رسالة إلى “درعا”

وتضمن العرض الحكومي إعادة مؤسسات الدولة للمدينة وكافة الخدمات من كهرباء ومياه وغيرها، وبحسب المصادر فإن الضابط الروسي طالب الوفد بالإسراع باجراءات المصالحة محذراً من مصير مشابه لما حدث بالغوطة، وأكد الضابط أن هناك عدد كبير من قيادات “الجيش الحر” تواصلوا معهم بالفترة الماضية للتعاون مع الروس في الجنوب السوري.

وطرح الوفد على أهالي “الحارة” بنود الاتفاق، وأنشئ استبياناً عبر الفيسبوك لمعرفة آراء الناس بالمصالحة، وبعد 10 ساعات من طرح الاستبيان أتت النتائج على الشكل التالي: “53% مع المصالحة، بينما رفضها 47% من المشاركين في الاستبيان”، علماً أن الاستبيان ينتهي بعد يومين.

وتعاني مدينة “الحارة” من إنفلات أمني غير مسبوق، خصوصاً لجهة حالات الخطف التي تزداد يوماً بعد يوم آخرها كان يوم أمس، حيث أقدم مجهولون على اختطاف المواطن “أحمد خالد الحوامده” وسرقة السيارة التي كانت تقله مع اثنين آخرين تركوهما بعد أن أبرحوهما ضرباً، وانطلاقاً من هذا الواقع يرغب غالبية سكان المدينة بالمصالحة إلا أنهم يتخوفون من مسألة تسليم المنشقين والفارين من خدمة العلم في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى