لسه مبارح كانت المعارض أعراس وطنية.. ليش غيرتوا رأيكن؟
سناك سوري – متابعات
في أغرب المفاجآت غير السارة للمواطن المسرع نحو المعارض والأسواق التجارية، كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عبد الله الغربي” أن أغلب الشركات التجارية المشاركة في المعارض والأسواق التجارية التي تستهدف المستهلك ليس لديها أي سجل تجاري، وتقدم منتجات غير مطابقة للمواصفات وتؤدي للخداع والتضليل. (ليس تضليلاً إعلامياً هذه المرة، تضليل المستهلك وخداعه بمنتجات غير نظامية، ولكنها ممهورة بأختام نظامية مع أهلاً وسهلاً .. صنع في سوريا).
وفي كتاب موجه إلى “اتحاد غرف التجارة السورية”، و”اتحاد غرف الصناعة السورية”، بين “الغربي” أنه «على هامش الجولات المنفذة إلى المحافظات، والتي تشمل الفعاليات الاقتصادية والتجارية، ومن ضمنها المعارض التجارية المقامة فيها، تمت ملاحظة أن أغلب المنتجات المعروضة في المعارض غير مسجلة في “مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية” التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وأن الأسعار مرتفعة مقارنة مع أسعار السوق، على الرغم من الإعلان عن وجود حسومات بنسبة 30 بالمئة. وهو ما أدى إلى تحول هذه المعارض إلى وسيلة لبيع منتجات غير نظامية أو مهربة غير مشمولة بالرقابة المخبرية والفنية».
اقرأ أيضاً: الغربي.. الغرف التجارية تحت الدراسة.. يعني ضبوا الشناتي!
وتعتبر هذه المعارض المتنفس الوحيد للمواطنين الذين يجدون إغراءات الأسعار والحسومات عالية مقارنة مع السوق، ويبدو أنهم وقعوا في فخ الغش المتعمد مرة أخرى، حيث يأتي كلام “الغربي” ليفتح قصة المعارض الدائمة والخوف على المستهلك الذي يحمل عائلته وجيرانه ويذهب باتجاه التجار المبتسمين له كخاروف جاهز للذبح.موقع سناك سوري.
وأشار “الغربي” أيضاً في كتابه إلى أن «أغلب الإعلانات عبر “اللوحات الإعلانية الطرقية” تقوم بالترويج لمنتجات تحمل رموزاً أو أشكالاً غير مطابقة لواقع المنتج، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الخداع أو التضليل، وخاصة فيما يتعلق بجودة المنتج، وتركيبه، ومواصفاته الجوهرية، وصنفه، ونوعه، وكميته، وطريقة صنعه، ومنشئه، وتاريخ إنتاجه، وعلامته التجارية». (يعني ما ضل غير خبزات التنور صالحة للأكل في المعارض).موقع سناك سوري.
والشيء الذي يدعو للدهشة أن هذه المعارض والبازارات التي تتم تحت شعارات رنانة، والتي يحتفل بها المسؤولون على اختلاف مسمياتهم ويعتبرونها بداية الخلاص من مأساة السنوات السبع الماضية تتم بهذا الغش والخداع على حساب الناس، وهو ما يجعلنا نتساءل عما يمكن أن يخبئه هؤلاء لكي يعوضوا المواطن المخدوع في المعارض القادمة. (علكة بديعة مع كل سطل سمنة مثلاً كتحفيز عما بدر منهم).
اقرأ أيضاً: الوز: لم “نشتري” مشاركتنا في “العرس الوطني”!