أخر الأخبارحرية التعتير

الغارديان: تركيا توقِّع لاجئين سوريين على ورقة تنازل حق؟

الحق في اللجوء ممنوع على السوريين الهاربين من الموت في “تركيا”.

سناك سوري – متابعات

بعد 22 محاولة لعبور الجدار الحدودي التركي دون طائل، متحدياً الرصاص والموت، نجح “طارق” الهارب من جحيم “إدلب” في العبور ليقع في يد “الجاندرما التركية”التي أعادته من حيث أتى، بعد أن وقعته على ورقة يتنازل بها عن حقه في اللجوء.

صحيفة “الغارديان” البريطانية أفادت في تقرير جديد عن وضع اللاجئين السوريين في “تركيا”: «أن “اللاجئين السوريين” غير المسجلين في “تركيا” يواجهون الاعتقال والاحتجاز أو الترحيل مرة أخرى إلى “الحرب” التي فروا منها، حيث أُجبروا على التوقيع على أقوالهم قائلين إنهم يعودون بإرادتهم الحرة». وتبدو هذه الأوراق الموقعة من أجل صك البراءة لـ”السلطات التركية” أمام المنظمات الدولية، وهيئات حقوق الإنسان.

“طارق” الشاب السوري ذو الاسم المستعار، اقتيد في محاولته 23 الناجحة لاجتياز الجدار العملاق، إلى مركز للشرطة يدعى “الفرع 500” في “هاتاي”. وقال للصحيفة إنهم عرضوا عليه خيارين، إما البقاء في السجن، أو التوقيع على أوراق خاصة ويمشي عائداً خلف الحدود مرة أخرى. حيث اكتشف بأنه وقع على ورقة بالتنازل عن “حق اللجوء”. (القانون الدولي يمنع الترحيل التعسفي).

إقرأ أيضاً الجيش التركي يستهدف المزارعين بالرصاص الحي في الشمال السوري

محاولات السوريين الخائفين من الموت، ما زالت مستمرة لعبور الحدود، ولكن “تركيا” التي طالما تفاخرت بسياسة الباب المفتوح تجاه السوريين، اكتفت منهم، ونالت مرادها من الكفاءات العلمية ورؤوس الأموال التي احتضنتهم، على الرغم من أنها تتقاضى مبالغ طائلة من “الاتحاد الأوروبي” كثمن لاستقبالهم، كما تؤكد “الغارديان”. (وتبدو هنا القضية الجوهرية في موضوع “اللاجئين”، فالأوربيين اكتفوا بما دفعوا بعد أن باتت قضية السوريين متعبة لهم سياسياً واقتصادياً، و”تركيا” تستغل ورقتهم للضغط إما بالدفع أو فتح الحدود أمامهم نحو أوروبا، أو تهجير من لم يحصل على ورقة اللجوء حتى الآن، وإغلاق الحدود بالقوة).

في “مركز أوزالي” الخاص بترحيل السوريين نحو بلادهم، يخضع 750 سورياً للترهيب والقهر والخوف من الترحيل نحو “إدلب”، خاصة مع عجز المحامين عن فعل شيء، لأن أتعابهم المادية غير مؤمنة في ظل إفلاس المحتجزين.

الصحيفة البريطانية نقلت عن المتحدثة باسم “المفوضية السامية” التابعة لـ”الأمم المتحدة”: «أنه خلال هذا العام هناك أكثر من 100 محتجز في “أوزالي”، الذين كان من المقرر ترحيلهم إلى “سوريا”. قد يكون هناك أرقام أخرى، ولكن ليس لدينا أي فكرة لأننا لا نمتلك إمكانية الوصول بشكل منتظم إلى مراكز الترحيل هذه».

وكانت “الجاندرما التركية” قد قتلت العديد من السوريين الذين حاولوا تسلق الجدار، وكان بينهم نساء وأطفال، واعتادت في الأشهر الماضية فتح نيران بنادقها حتى على الذين يقتربون من الجدار الذي يمتد على مسافة 711كم.

إقرأ أيضاً حرس الحدود التركي يقتل أطفالاً سوريين بدم بارد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى