الرئيسيةرأي وتحليل

العوا يشبّه وجوه بعض النساء بطنجرة التيفال… كلام مضحك أم مسيء؟

هل وقع الدكتور نبوغ العوا في فخ التصريحات فأساء دون أن يقصد؟

أثار عضو الفريق الاستشاري لمكافحة “كورونا”، الدكتور “نبوغ العوا”، جدلاً كبيراً بعد تشبيهه وجوه بعض النساء بطنجرة التيفال، فتحول المثال المضحك الذي اختاره الأكاديمي السوري رفيع المستوى إلى مثار سخرية من النساء فبدأ وكأنه سخر من وجوه البعض والشكل الذي خلفن بها.

سناك سوري-خاص

“العوا”، كان قد قال أمس الثلاثاء، رداً على سؤال حول مسألة التشبه بالمشاهير، عبر إذاعة شام إف إم، أن الأمر بات مبالغاً به، حيث هناك بعض السيدات اللواتي يطلبنّ أن يصبحنّ مثل “فلانة”، وضرب مثالا على ذلك، «تأتي سيدة وتقول أريد أنف مثل أنف أليسا، لكن وجهها ليس كوجه أليسا، بعبارة أخرى لا أستطيع إجراء عملية أنف كأنف أليسا على وجه عريض مثل طنجرة التيفال، في عمليات التجميل يجب أن يكون هناك طب وفن وذوق».

المشكلة في هذا التصريح، هو أنه أتى من شخص يعتبر مؤثراً، فالدكتور “العوا” كان قد حظي بشهرة لا بأس بها خلال جائحة كورونا مؤخراً، وبالتالي فإن مفرداته والمصطلحات التي يسنخدمها مسموعة من الناس وهناك جمهور يهتم لها ويرددها وهذا ما انعكس بشكل واضح على السوشيل ميديا وانتشر هذا الجزء من التصريح حتى أن قنوات أخبارية عربية نقلته.

اقرأ أيضاً: ماذا قال فنانون وفنانات سوريات عن عمليات التجميل؟

تصريحات “العوا” اللاذعة إن جاز التعبير، لم تقتصر على النساء، بل وزعها بالتساوي على الجنسين، حيث أضاف في التصريحات ذاتها، أن الذكور يقبلون حالياً على عمليات التجميل، بخلاف السابق حيث كان الشاب يشعر بالحياء من تلك العمليات، وقال إنه أمر طبيعي طالما أن الشاب يمتلك أنفا كبيراً، ويريد تصحيحه ليصبح أقرب اجتماعيا ويلغي عملية التوتر، معتبراً أن الأمر يصبح عيبا حين يغالي الشباب بعمليات التجميل، ويطلبون أنفا ناعما كأنف الفتيات على وجه رجل يحوي ذقنا وشوارب، أو حين يريدون إخفاء التجاعيد بوضع الفيلر، لافتا أن ملامح الرجل يجب أن تكون قاسية.

إلا أن هذه التصريحات تطرح تساؤلات حقيقية حول دور الأطباء فعلياً، فهل دور طبيب التجميل أو غيره توصيف أشكال الناس وتشبيهها؟ أو هل دوره تحديد ملامح الناس كيف يجب أن تكون؟ أم دوره القيام بواجبه المهني تجاههم؟

ربما بقصد أو من دون قصد ساهم تصريح “العوا” في التنمر على النساء والسخرية من أشكال بعضهن على السوشيل ميديا وتكريس للنمطية السائدة في المجتمع، في أن الرجل يجب أن يكون قاسياً والفتاة ناعمة، بينما لكل شخص الحق باختيار ما يناسبه، بعيداً عن آراء المجتمع، فهذا شكله وهذه شخصيته وهو لا يعتدي بذلك على الآخرين.

وأنتم ما رأيكم هل تعتبرون أن تصريح الدكتور “العوا”، مضحك أم مسيء؟.

اقرأ أيضاً: سيدات يكسرنّ النمطية ويخضنّ عالم رفع الأثقال

 

زر الذهاب إلى الأعلى