العمل الشيوعي يعيد إحياء مساره .. عودة أبناء الحزب بلا شروط ولجنة لزيارة المحافظات
حزب العمل يتبنّى خطاباً جديداً نحو مشاركة أوسع .. والتطلّع إلى مؤتمر موسّع

في خطوة بدت أقرب إلى إعادة إطلاق لمسار الحزب، شهدت العاصمة دمشق يومي 13 و14 تشرين الثاني اجتماعات مطوّلة شارك فيها عدد من كوادر حزب العمل الشيوعي وأبناء تجربته التاريخية وأصدقاؤه، بهدف مناقشة الأزمة التي يمرّ بها الحزب ومحاولة وضع مسار عملي لإعادة بنائه.
سناك سوري _ متابعات
الاجتماعات ضمّت أسماء بارزة من رموز التجربة الشيوعية والوطنية الديمقراطية السورية، بينهم: حسيبة عبد الرحمن، يوسف عبدلكي، عبدالقهّار سعود، بسام سفر، محمود عيسى، علي أبو درغم، باسل العلي، فاتح جاموس، بهجت شعبو، ثائر ديب، زياد ونوس، إبراهيم قرياقص.
وبحسب ما ورد في البيان الختامي، فإنّ المجتمعين ناقشوا “أزمة عميقة، موضوعية وذاتية”، يواجهها الحزب، وتستدعي مساراً ممتداً للعمل لا يقتصر على حلول سريعة أو قرارات انتخابية.
عودة بلا شروط
وأكد البيان توافق المشاركين على فتح الباب أمام عودة جميع أبناء الحزب في مختلف مراحله، من دون أي قيد أو شرط باستثناء عدم الازدواج التنظيمي، بما يشمل أعضاء المكتب السياسي الأخير. واعتبر المجتمعون أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة وحدة الحزب وتحميل الجميع مسؤولية التجربة ومستقبلها.
لجنة عمل من 15 رفيقاً
كما أعلن المشاركون تشكيل لجنة عمل مؤلّفة من 15 رفيقاً من الحزب وتجربته التاريخية وأصدقائه، تتمتع بصلاحيات كاملة لتنفيذ خطة إعادة البناء. وأوضح البيان أن اللجنة ستعمل بالتوازي مع استمرار بنى الحزب الحالية ونشاطاته وتحالفاته، وصولاً إلى عقد مؤتمر أو اجتماع موسّع “يكون سيّد نفسه”، على غرار آخر مؤتمر موسّع عقده الحزب في 2019.
زيارات ميدانية في المحافظات
وبحسب البيان، ستقوم اللجنة بزيارة جميع المحافظات والمناطق للتواصل مع الرفاق وأبناء التجربة والأصدقاء، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول أوضاع الحزب وخيارات إعادة البناء، وفتح الباب أمام مشاركتهم وفق مستويات الانخراط التي يرغبون بها.
بلاغات وندوات عامة
وأشار البيان إلى أن اللجنة ستصدر بلاغات موجّهة للرأي العام توضح فيها خطوات العمل ونتائجها، إضافة إلى عقد ندوات عامة وخاصة لمناقشة تجربة الحزب وواقعه وآفاقه، بهدف تعزيز حضوره في الفضاء العام وتوسيع دائرة التواصل.
خطاب جديد وممارسة أوسع
كما تعهّدت اللجنة بالعمل على تطوير خطاب الحزب وممارساته وكادره بما يواكب الوضع السياسي المتغيّر في البلد والمنطقة، لافتة إلى أن نهوض الحزب يعتمد على “العمل والممارسة الآن والمستقبل، لا على القرارات الورقية أو الغرق في خلافات الماضي”.
دعوة للمشاركة
وختم حزب العمل الشيوعي ولجنة العمل بيانهما بالتأكيد على الحرص على استمرار التجربة وعدم ضياعها، داعيين الرفاق وأبناء التجربة وكل المهتمين إلى المساهمة في هذا المسار




