“أمريكا”، و”الاحتلال الاسرائيلي” تطلبان من “روسيا” إخراج القوات الإيرانية من “سوريا” مقابل محو العقوبات.
سناك سوري – متابعات
تبدو “العقدة الإيرانية” عصية عن الحل في ظل الظروف المعقدة التي تواجه المتصارعين على الأرض السورية، وتداخل مصالحهم المعلنة والسرية، خاصة فيما يتعلق بـ”الاحتلال الاسرائيلي” اللاعب الأبرز في معارك “الجنوب السوري”، والذي يحاول زعيمه “بنيامين نتنياهو” خلال زيارته اليوم لـ”روسيا” الضغط لخروج “إيران” من “سوريا”، ولو بشكل جزئي.
مطلب الاحتلال اعتبره وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” : «غير واقعي على الإطلاق». ولكن صحيفة “هآرتس” قالت في تقرير مطول اليوم: «إن “روسيا” أخبرت “إسرائيل” في عدة مناسبات، بأنه لا يمكنها أن تجعل إيران تغادر “سوريا” بالكامل، ولكن أقصى ما يمكن فعله بأن تبتعد “القوات الإيرانية” مسافة عن هضبة “الجولان”».
وأكدت صحيفة “الشرق الأوسط” وجود التباين في الآراء داخل أوساط “الكرملين” حول الوجود الإيراني في “سوريا”، «إذ يرى طرف أن “موسكو” قريبة من الاتفاق مع “تل أبيب”، و”واشنطن” على ملف تقليص “الوجود الإيراني” في “سوريا”، بينما يشكك الآخر في توافر “القدرة أو الإرادة” لدى “موسكو” في ممارسة ضغوط على الإيرانيين، الأمر الذي يرسل إشارات روسية متضاربة بشأن “العقدة الإيرانية”».
اقرأ أيضاً فايز سارة يكتب: عن المأزق الإيراني في سوريا
وتأتي هذه التحليلات في الوقت الذي تتجاهل فيه “إيران” كل ذلك، مستندة في وجودها العسكري القوي داخل الأراضي السورية إلى طلب “الحكومة السورية”، ولن تخرج منها إلا بطلب مشابه أيضاً، وتصرّ على أنها قدمت الكثير من التضحيات، ولن تخرج هكذا.
وتؤكد “هآرتس” الصهيونية، «أنه أثناء سيطرة “القوات الحكومية” على أجزاء من “درعا” خلال الأيام الماضية، فإن ضباطاً إيرانيين ومقاتلين من “حزب الله” شاركوا في عملية السيطرة، بالتالي ليس من الواضح إلى أين يأتي تقييم “إسرائيل” أو إيمانها بقدرة “روسيا” على طرد “إيران”».
وكانت مجلة “نيويوركر” كشفت في الثالث من هذا الشهر: «أن “السعودية”، و”الإمارات”، و”إسرائيل” اقترحوا على “ترامب” إلغاء العقوبات على “روسيا”، مقابل أن تقوم الأخيرة بإخراج “القوات الإيرانية” من “سوريا”».
يتعامل الاحتلال الاسرائيلي وكأنه صاحب قرار في سوريا، ويتفاوض مع الروس على أشياء تمس “سوريا” بشكل خاص، وهي وحدها من يجب أن يقررها.
اقرأ أيضاً مباحثات سرية لإبعاد القوات الإيرانية إلى ما بعد دمشق