العفو الدولية: التحالف ربما انتهك القانون الدولي في الرقة .. صح النوم
بعد ان دُمرت الرقة فوق رؤوس أهلها .. العفو الدولية ربما انتهكت أميركا القانون الدولي
سناك سوري – دمشق
مازال سكان مدينة “الرقة” السورية يلملمون ما تبقى من جثث ضحاياهم الذين دفنوا تحت الأنقاض، نتيجة الضربات الصاروخية والهجمات الجوية لـ “التحالف الدولي” بحجة محاربة “داعش”، لتؤكد تحقيقات منظمة “العفو الدولية” أن عدداً من المناطق التي تم قصفها هي لمدنيين عزل بعيدين عن الاشتباك، ما جعل المنظمة تقول أنه “ربما” انتهك “القانون الدولي” من خلال تعريض المدنيين للخطر.
المدينة المنكوبة كانت ساحة مفتوحة للقتل والدمار طوال سنوات سيطرة “داعش” عليها، ما جعل سكانها دروعاً بشرية يُجرب بأجسادهم العارية كل صنوف الأسلحة الحديثة، التي تعتقد المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إنه “ربما” انتهك القانون الدولي، وليس انتهك، في لعب متعمد بالألفاظ والمصطلحات الناتج عن الخوف من ردة فعل “الولايات المتحدة” المتحكمة مادياً وسياسياً بالمنظمات الدولية الكبرى.
ورغم تأكيد المنظمة أن التحالف لم يتخذ ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين، أو يأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر الواقع بهم لأدنى حد. وصفت بالشواهد الحية حالات أربع أسر قالت «إن تجاربها كانت مثالاً لنماذج أوسع، ودليلاً واضحاً على أن هجمات التحالف العديدة التي أوقعت قتلى ومصابين مدنيين انتهكت القانون الدولي الإنساني».
وبعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على المدينة في تشرين الأول من العام الماضي بدعم جوي من التحالف، بدت بعض أحياء “الرقة” ركاماً كبيراً لا أحد يعرف ما بداخله على الرغم من تأكيد أسر الضحايا الذي نجوا من الموت أن بعض هذه الأماكن لم يكن يتواجد بها إلا المدنيين العزل المختبئين من الموت القادم من الأرض والسماء.
اقرأ أيضاً “الأمم المتحدة” عن مجازر التحالف في “الرقة”: إنها جرائم حرب
“التحالف الدولي” الذي شن طوال العام الماضي 150 غارة يومياً، وارتكبت طائراته المجازر كان إحداها قصف مدرسة يختبئ فيها مئات المدنيين، بريء من الدم السوري، ورد على اتهامات سابقة بوقوفه وراء سقوط قتلى مدنيين بالقول: «أنه كان حريصاً على تجنبهم، وأنه حقق في كل التقارير التي تفيد بحدوث ذلك». لكنه لم يصدر بياناً حول تحقيقاته وما توصل إليه.
وفي مقابلتها مع 112 من المدنيين في المدينة خلال شهر شباط الماضي، أفادت المنظمة أن الضربات الجوية أصابت مباني مليئة بالمدنيين الذين كانوا يقيمون هناك منذ فترات طويلة. وركزت على أسرة “الأسود”، التي قالت إنها فقدت ثمانية من أعضائها في ضربة جوية واحدة، وأسرة “حشيش”، التي أفادت بأنها فقدت 18 من أفرادها، وأسرة “بدران”، التي ذكرت أنها فقدت 39 من المنتمين إليها، وأسرت “فياض”، التي أشارت إلى فقدها 16 عضواً. ورغم ذلك تصر المنظمة أن هذه الضربات تصل إلى حد جرائم الحرب.
وفي نهاية التقرير طالبت المنظمة بالتعويضات على المدنيين، وتجنب هذه الأعمال مستقبلاً، (يعني انشا الله تعيدوها مرة ثانية).