إزالة الجدار العازل وقصف مدفعي … والآلاف يتظاهرون ضد العدوان
سناك سوري – خالد عياش
أفادت مصادر محلية عن تعرض عفرين السورية لقصف بالمدفعية التركية استهدف عدة نقاط في المدينة وتوابعها منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس 18-1-2018.
ويأتي العدوان التركي بعد موجة تهديدات لعفرين خلال الأسابيع الماضية ترافقت مع مظاهرات رافضة للتدخل التركي كان آخرها مظاهرات في حي الشيخ مقصود بحلب شارك فيها الآلاف.
المدفعية التركية استهدفت بحسب المصادر مناطق باسوطة كفر جنة منغ تل رفعت وقرية زور إضافة لمخفر سجية، ونقلت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي أزال أجزاء من الجدار الحدودي العازل مع سوريا عند عفرين تحديداً، وذلك تمهيداً لدخول مدفعيته وجنوده بعد انتهاء المهلة التي منحتها تركيا للكرد السوريين لكي يغادروا عفرين.
ورغم أن الجيش التركي رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، يبدو أن تركيا حتى اللحظة لم تقرر المواجهة المباشرة مع الوحدات الكردية بل تريدها مواجة سورية سورية، لذلك يقول مراقبون إنها هي من دفعت قوات “درع الفرات” المدعومة من قبلها إلى قصف مناطق خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية عند أطراف نهر الفرات قرب جرابلس.
ويضيف المراقبون إن تركيا تفضل أن تأخذ هذه المعركة صبغة سورية سورية على أن تكون هي غارقة فيها تماماً لكي تتفادى الضغط الدولي من جهة والخسائر العسكرية من جهة أخرى على حساب السوريين بين بعضهم البعض.
ناشطون من عفرين أطلقوا مبادرة “عفرين البداية” لمنع العدوان التركي وتضمنت المبادرة الذي تحدث عنها لـ سناك سوري الناشط السوري الكردي “ريزان حدو” قائلاً: «الذهاب إلى دمشق وعقد اجتماعات عاجلة مع الحكومة السورية، التواصل مع كتل وأحزاب معارضة غير تابعة لتركيا، بدء حملة إعلامية مناصرة لعفرين تشمل كل وسائل الإعلام في مختلف دول العالم، وتقديم كل الدعم السياسي والإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية إضافة لبنود أخرى عديدة».
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد أكدت عدة مرات أن عفرين لن تكون لقمة سائغة في فم تركيا، وأشاروا في تصريحاتهم إلى أنها لن تكون وحيدة.
يذكر أن هذه الأحداث تجري وسط صمت سياسي من قبل الحكومة والمعارضة ودعم لتركيا من قبل بعض فصائل المعارضة على رأسها قوات “درع الفرات”.