العادة السرية عند الأطفال طبيعية والحل ليس بالعنف
ما تتفاجؤوا كتير، الأطفال والرضع كمان عندن عادة سرية
تعتبر العادة السرية عند الأطفال شائعة، ولا تستدعي خوفاً كبيراً. إنما تتطلب أن يمتلك الوالدين الوعي الكافي لمواجهة المشكلة ومساعدة طفلهما على تخطيها.
سناك سوري-استشارات طبية
يتطور احتكاك وحكّ الطفل لأعضائه التناسلية بدافع الفضول إلى ما يُعرف بالاستمناء. يقوم الطفل بهذا الفعل بيده أو رجله أو بواسطة وسادة، قد يستخدم أيضًا الركوب على اللعبة كوسيلة للإثارة. يقوم الطفل بذلك دون أن يكون لديه فكر شهواني، بل يشعر بأن هذا الفعل يمنحه متعة تدفعه لتكراره.
ومع ذلك، من الخاطئ أن ننهر الطفل على هذا السلوك (مو كلشي بالزجر). حيث إن ذلك سيدفعه إما لممارسة الفعل في الخفاء أو للتوقف عنه مع ترسيخ فكرة سلبية حيال أعضائه وحيال الفعل الجنسي بشكل عام. ويكون الحل عبر تحويل اهتمام الطفل إلى أمور أخرى. دون أن نبرر طلبنا بأن لمس الأعضاء الجنسية يعتبر أمرًا قذرًا، إذ يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على تصور الطفل لنفسه.
على الرغم من أن الاستمناء في مرحلة الطفولة المبكرة يُعتبر طبيعيًا، إلا أن استمرار الانشغال الطويل بالعادة السرية عند الأطفال ليس مقبولاً. ليس لأنه يشير إلى انحراف جنسي، ولكن لأنه يشير إلى أن الطفل يعاني من العزلة والإهمال، وأن حياته تفتقر إلى الأنشطة المناسبة لعمره.
قد يلجأ الطفل إلى الاستمناء كوسيلة للحصول على الاهتمام أو لتهدئة شعوره بالقلق والخوف والتوتر. وهنا يجب التعامل مع السبب الأساسي الذي يدفعه للقيام بهذا السلوك، وهو شعوره بالنقص والخوف والإهمال. نتيجة إساءة معاملته من قبل مقدم الرعاية، أو عدم حصوله على العناية والحنان الكافي من قبل أهله.