إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

الشتاء وصل باكراً إلى السلمية

سناك سوري – سلمية

وصل فصل الشتاء باكراً إلى مدينة “سلمية” الواقعة في ريف حماه، لم يكن شتاءً محملاً بالأمطار كما هو معتاد، كان شتاءً من صورايخ ودموع أمهات.

قبل يومين من عيد الأضحى بدأ الشتاء، كل يوم يسقط فوق رؤوس الأهالي صواريخ، يذهب ضحيتها مدنيون أبرياء.

استهدفت الصواريخ بشكل مركز الحي الشرقي من المدينة، ما اضطر بعض الأهالي إلى النزوح من حيهم إلى الأحياء الأخرى، وبات الحي يسمى في الأوساط المحلية “الحي الساخن”.

الصواريخ خلفت حالة من الرعب في أوساط الأهالي الذين أصبح الخوف ينتابهم كلما سمعوا صوت إغلاق باب أو زمور سيارة، هي حالة من هستيريا الصواريخ.

يقول سكان محليون لـ سناك سوري إن بعض المنازل التي أخليت من سكانها تعرضت للسرقة من قبل ما يعرف بـ “العفيشة” الذين لا تفوتهم هكذا فرصة، ما جعل الوجع مضاعفاً على الأهالي.

تقول المصادر إن عدد الصواريخ التي سقطت حتى يوم أمس الأحد يقدر بالعشرات، فيما فاق عدد الضحايا العشرات خلال الأيام الماضية، في وقت يغيب فيه الاهتمام الإعلامي بالمدينة وكذلك التضامن من قبل النشطاء والمهتمين من غير أبناء “سلمية”.

المدارس صباح اليوم بدت شبه خالية، فالخوف منع معظم الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس، بالتوازي مع سقوط صاروخ بقرب مدرسة يوم أمس الأحد.

يقول الأهالي إنه حالياً يتم استهداف الحي الشمالي بعد موجة النزوح من الحي الشرقي، ما يعني أن هناك تهديداً بموجة نزوح جديدة قادمة.

بعض الأهالي غادروا سلمية نهائياً، ومعظم المغادرين قصدوا “القدموس، مصياف” حيث يوجد أقرباء لهم في تلك المنطقة أقاموا عندهم لحين هدوء الأوضاع.

ناشطون طالبوا عبر سناك سوري مختلف الجهات بالعمل على:«حماية المدنيين» مشيرين إلى أن حياة الآلاف في المدينة “مهددة” بفعل الصواريخ التي تنهال عليها.

جدير بالذكر أن مدينة “سلمية” تقع في الوسط بين منطقتين واحدة يسيطر عليها داعش والأخرى تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، بينما هي تحت سيطرة القوات الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى