السويد.. السوري محمد حسن يتحول إلى مثال يحتذى به
محمد حسن رفض الحصول على المال ونيته كانت القيام بشيء جيد
ساهم الشاب السوري “محمد حسن” بكشف شبكة دعارة في “السويد” حيث يعيش حالياً. وبعد المساعدة الكبيرة التي قدمها للشرطة هناك. وصفته وسائل إعلام سويدية بأنه مثال يحتذى به.
سناك سوري-متابعات
ووفقاً لموقع “أكتر” السويدي الناطق بالعربية، فإن “حسن” وصل إلى “السويد” عام 2016 وبعد 6 أشهر وجد عملاً في فندق سبوتون في يوتوبوري.
خلال أزمة كورونا انخفض العمل في الفندق بنحو 90 بالمئة وبالمقابل ازدهرت الدعارة. إلا ان الشاب السوري لاحظ الموضوع لكن إثباته كان صعباً للغاية جراء القانون السويدي الذي يتيح بيع الجنس ويجرم شراءه والترتيب له.
قرر “حسن” إبلاغ الشرطة عن الموضوع وصار يراقب المكان بالتعاون مع الشرطة طيلة عامين كاملين. ما أدى إلى تقليص نشاط الدعارة والاتجار بالبشر بشكل كبير في المنطقة.
دور الشاب السوري في الحكاية أنه ساعد بالحصول على إثباتات لم تكن الشرطة تحلم بالعثور عليها على حد تعبير الموقع. وهو ما مكنهم من توقيف شبكات دعارة وتهريب بشر.
واحتفت وسائل الإعلام السويدية بالشاب السوري الذي اشترط عدم الحصول على المال من الشرطة. والسبب كما يقول “حسن”: «أنا تعاونت معهم بنيّة القيام بشيء جيّد للمجتمع الذي أعيش فيه، وجعله مكاناً أفضل. أمّا لو أخذت المال فسيكون هدفي مختلفاً، وهو ما أرفضه بشكل تام».
أما مدير الفندق “كريستوفر” فقال إن من حق “حسن” الحصول على المال لكن. «في النهاية هذا قراره الشخصي، ولكنني أرى أنّ من حقّه أن يحصل على مكافأة على عمله. ربّما ليس مالاً، ولكن كان عليه أن يتلقى تعويضاً على فعله الجيد».
يؤكد “حسن” أنه سعيد بعمله الحالي لكنه يحلم بامتلاك عمله الخاص في مجال السياحة والفنادق وهو يحضر لتحقيق حلمه حالياً.